المعطيات التي يتم تداولها من طرف مصادر متطابقة، تؤكد أن سعيد شعو ليس هو الصنبور الوحيد الذي يملأ جيوب "قادة" الحراك، بل حتى المدعو "ع.أ" والمتواجد في  حالة فرار بأحد الدول الأوربية لتورطه أيضا في قضايا الاتجار الدولي بالمخدرات، بات أحد المساهمين الرئيسيين في تمويل "نشطاء" الحراك.

الأخطر من ذلك، وتفاديا للتحويلات المالية المتكررة عبر وكالات تحويل الأموال، عمد شعو إلى فتح قناة خلفية لتمويل  الفاشل عاطفيا واجتماعيا المدعو"الزفزافي"، عبر تكليف صاحب مقهى مشهورة بمدينة الحسيمة، للعب دور الوسيط، حيث سجل الجميع العلاقة المتينة التي أصبحت تربط هذا الأخير ب "زعيم" الحراك، إذ تؤكد جميع المعطيات أن هذا الأخير يستلم من حين لآخر مبالغ مالية معتبرة، لتمويل متطلبات الحراك.

الوثائق التي بدأت تخرج للعلن  أكدت لمن لازال في حاجة إلى دليل مدى امتهان هؤلاء "القادة" لجهات أجنبية، غير خاف مدى العداوة التي تكنها للمغرب، وأن ما يهم هؤلاء الزعماء هو خدمة مصالحهم الضيقة، وتضخيم أرصدتهم المالية، حتى وهم يعلمون أن السبيل إلى ذلك يمر عبر المتاجرة في آلام وجراح ساكنة الريف.

اليوم وبعد أن سقط القناع عن هؤلاء، فإن ساعة الحقيقة قد زفت، وكل المؤشرات تؤكد أن ساكنة الحسيمة بدأت تستوعب المخططات الخفية التي كان يسعى إلى تنفيذها من ينصبون أنفسهم "قادة الحراك"، وما الصبح ببعيد.


طنجاوي\متابعة