|
|
الذراع الإعلامية للبيجيدي تشوش على عمل بوريطة وتتدخل في اختصاصاته
أضيف في 10 أبريل 2017 الساعة 34 : 15
الذراع الإعلامية للبيجيدي تشوش على عمل بوريطة وتتدخل في اختصاصاته
في محاولة منه للتشويش على عمل ومهام وزارة الخارجية، وتنفيذا لتوجيهات البيجيدي، كتب موقع اليوم24 لصاحبه توفيق بوعشرين، خبرا يقطر سما ويتضمن بعض الإشارات الواضحة أن ناصر بوريطة المعين وزيرا للخارجية والتعاون الدولي بحكومة العثماني، غير مرغوب فيه من طرف الإسلاميين وأن إسناده هذه الحقيبة لا تروقهم وتقض مضجعهم..
فتحت عنوان "الخارجية المغربية تحرض المنظمات الدولية ضد المجتمع المدني المغربي"، كتب بوعشرين أن وزارة الخارجية المغربية، بعثت في مارس الماضي، "مراسلة سرية إلى السفارات الأجنبية بالرباط وإلى المنظمات الدولية تحثهم على مراقبة مآلات الدعم الذي تقدمه هذه المنظمات إلى جمعيات المجتمع المدني في المغرب".
خبر المراسلة أوردته العديد من الصحف، ومنها جريدة الصباح، إلا أن الذراع بوعشرين، لسان حال العدالة والتنمية والمكلف بتمرير خطابات البيجيدي زاد من عنده وأفصح عن هدف نشر الخبر، الذي لم يكن مجرد عملية إخبار، كما فعلت باقي الصحف والمواقع الالكترونية، إذ سمح لنفسه بإعطاء دروس لوزارة الخارجية من خلال القول إن هذه الأخيرة التي كان من المفروض فيها أن تدافع عن صورة المغرب وهيآته، تضع المجتمع المدني محل شبهة وتشكك في مصداقية ذمته المالية.
وللمزيد من الوضوح، وفي خطوة تكشف بالملموس أن العدالة والتنمية يأكل الثوم بفم بوعشرين، ختم هذا الأخير خبره المسموم بالقول "ويذكر أن الدولة لا تحاسب الجمعيات القريبة منها وهي بعشرات الآلاف لكنها تقلق من تمويل بضع جمعيات تهتم بحقوق الإنسان في المملكة وحرية التعبير ومناهضة التعذيب وعلى رأس هذه الجمعيات، التي تقلق راحة السلطة، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان."
هذا الخبر، الذي يريد الإيحاء بأن بوعشرين يدافع فيه عن المجتمع المدني، وتحديدا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي تتلقى ملايين الدراهم، دون أن تفصح عن أوجه صرفها، في مقابل لعب اللعب بالنار من خلال دعم أنشطة الانفصاليين وترديد خطابات أعداء الوطن تحت ذريعة الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، يفضح بالملموس أن الغرض منه هو تشويه صورة وزارة الخارجية والسيد ناصر بوريطة الذي آلت إليه هذه الحقيبة، وإلا كيف يمكن فهم ذهاب بوعشرين بعيدا وعدم الاكتفاء بعرض الخبر ووضعه أمام القراء دون الزيادة فيه (والزيادة من رأس الأحمق، كما يقول المغاربة) وتأويله وإعطاء الدروس لوزارة الخارجية..؟
الذراع الإعلامية للعدالة والتنمية، حاول تغليف رسالته بخبر يبدو في ظاهره بريئا، إلا أن مضمونه وما يفصح عنه يكشف أن الأمر يتعلق بهجوم من وحي البيجيدي، الذي يختفي وراء العديد من الصحف والمواقع الالكترونية والحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي لتمرير رسائله إلى من يهمه الأمر، بعد أن مُني بهزيمة عصفت بزعيمه بنكيران وأرغمت العثماني على التخلي عن أجندة الحزب المتطرفة، التي ضيعت على البلاد أكثر من خمسة أشهر في المهاترات والصراعات الهامشية، التي أوضحت أن الحزب لا يمتلك أي برنامج سياسي أو اقتصادي وأن ما يهمه هو مصالح زعمائه، وتثبيت مريديه في مواقع حساس في انتظار التمكين المعلوم لا قدّر الله.
بوحدو التودغي
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|