|
|
القائم مقام بوعشرين
أضيف في 27 مارس 2017 الساعة 55 : 17
القائم مقام بوعشرين
مشهد سياسي غريب هذا الذي نراه ونعيشه مع هؤلاء الأحزاب التي تحاول أن تترافع عن مواقفها ومكتسباتها في الحكومة بعدما هيمن بنكيران على كل شيء، أجوبة شهرية وأندية تركية وكتائب الكترونية وجب الانبطاح واتباع زعيمها المبجل، بل وجب التصفيق لخرجاته الفكاهية واستعمال مسكه القطري وسرواله الأنطاكي والتقرفص مع طأطأة الرأس، حيث يرى القائمقام في هذا الحال نجاة المغرب والعالم وما سوى ذلك خنوع وردة وكفر.
القائمقام بوعشرين، الرتبة الجديدة يستحقها الأخ المعظم لأنه يحاول أن يقوم مقام الجميع، فهو يفكر كمهندس للثورة الفبرايرية، ويفكر كمهندس للدستور، ثم يهندس الحكومة، وبعد ذلك يعزل الصقور عن العصافير ويوزع صكوك الغفران بين الناس، يأمر بالتخندق ويهمس بالصمود، القائمقام أراد بدهائه تحويل الأنظار عن الملف المحوري الذي هو الإعفاء، واتجه لتحويل النقاش إلى مكرمات وطيبوبة الشخص، ليتم التصدير لقراءة مدسوسة ومدروسة بأن الشخص تعرض للظلم وهو يشتغل لرفع الظلم وبالتالي فكل ما يمسه يمس المظلومين.
أزمة القائمقام هي محاولة اختزال المشهد السياسي فيما يراه هو لا فيما يفرضه تدبير الزمن الجهوي الإفريقي الآني والآتي، بالرغم من كونه (معصية) لديه يأخذ منحنيات أخرى وأبعاد غير محكومة بقيم الوطنية والنبل والمقاصد، يختلط فيه الصحفي بالسياسي وبالزكاة وبالعطية والمطية وبالفرض والنافلة وبعناق الأسوء وطرد السيئ، ليفرز لنا جيلا هجينا محكوما بعقلية الشيخ والمريد ومستعدا لإبطال ملكة ونور العقل في سبيل نزوات الشيخ الذي يتنافخ شرفا للجلوس على الكرسي ويجد تفسيرا شرعيا لهذا الجلوس ويغض الطرف عن جلد هذا الكرسي حتى وإن كان خنزيرا محرما.
بقلم: رفيق أكيز
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|