افتتاح مشروع لمسات مواطنة بمراكش’ تعبئة جماعية من أجل مدرسة بيئية’
إيمانا من الجمعية المغربية للتربية والتبادل الثقافي بأن المدرسة صارت اليوم فضاء للحياة، للسعادة والأمان، يشعر فيها المتعلم (ة) بالدفء وشاعرية الانتماء. مدرسة تكرس مبادئ المواطنة والإبداع والمشاركة والتنشيط والتفاعل البناء والإيجابي بين كل المتدخلين في الحياة المدرسية، من فاعلين تربويين وشركاء المدرسة الاقتصاديين والاجتماعيين وكل فعاليات المجتمع المدني.
واعتبارا للدور الذي يلعبه التنشيط في تفعيل أدوار الحياة المدرسية، و تنمية القدرات الذهنية والجوانب الوجدانية والحركية لدى الطفل بشكل يجعله إنسانا صالحا لوطنه وأمته، مبدعا ومبتكرا وخلاقا يهتم بمؤسسته ويغير عليها أيما غيرة، ويساهم في تغيير محيطه الاجتماعي باستدخال الفاعلين الخارجيين والتواصل معهم.
ورغبة منا في المساهمة في تفعيل المنظومة الإصلاحية المبنية أساسا على فلسفة تنموية محورها العنصر البشري الفاعل، والرأي التشاركي، والمقاربات البيداغوجية الحديثة التي تمكن من الانفتاح على مكونات المحيط والتموقع فيه بصفة الفرد المساهم في تحقيق تطور ورقي الوطن، تم التخطيط لمشروع لمسات مواطنة في نسخته الأولى التي ستحط الرحال بمجموعة من المؤسسات التعليمية بالجهة والتي ترسخ فلسفة التربية على التنشيط والتربية البيئية والتربية على التنمية المستدامة وقيم الانتماء ونبذ الكراهية والتطرف والمساهمة في تكوين شخصية متعلم(ة) متزنة وقادرة على الاندماج والتفاعل الإيجابي مع المحيط.
ترمي لمسات مواطنة إلى خلق جو من الحيوية والتنافسية داخل كل مؤسسة مستهدفة ثم بين مؤسسات الأقاليم المستهدفة، حيث تم اختيار مؤسسة في كل إقليم سيشتغل متعلموها على قكرة إبداعية مستوحاة من واقعهم المعيش ويطورونها ليشاركوا بها في المسابقة النهائية للمسات مواطنة والتي ستتوج بجوائز قيمة.
اللمسة الاولى ستلمس مدينة مراكش وبالضبط مدرسة أحمد النور الابتدائية وهدفها تثمين الموروث الحدائقي المراكشي وخلق حدائق مدرسية بمواصفات مراكشية تجعل المدرسة امتدادا للفضاء العام بكل تجلياته الثقافية والتاريخية. وسيستفيذ التلاميذ من تأطير نظري وتطبيقي وأنشطة تربوية تمكنهم من فهم فكرة اللمسة الأولى تحت شعار: تعبئة جماعية من أجل مدرسة بيئية.
ستحل اللمسة الاولى يوم الأحد 19 مارس2017 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا وستنظم بشراكة مع المركز الجهوي لمهن التربية فرع المشور ومؤسسة أحمد النور والمديرية الإقليمية لمراكش وبتعاون مع مركز التنمية تانسيفت.
مراسلة /رضوان الرمتي ـ مراكش
