يغادرون السجن المحلي بأزيلال ويتسولون ثمن تذكرة السفر الى مناطق سكناهم
صادفت أزيلال الحرة يوم أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس سجينين قضيا عقوبتهما الحبسية بالسجن المحلي بمدينة أزيلال، يتنقلان بين المقاهي على طول الشارع الرئيسي، ويتسولان بغية جمع ثمن تذكرة السفر للوصول الى مسكني عائلتيهما خارج تراب أزيلال. حالتان صادفناهما وهما في وضع حرج، أحدهما يمسك في يده ورقة الخروج من السجن، والثاني يبدوا أكثر خجلا يتسول طالبا المساعدة دون استطاعته البوح كونه للتو خرج من السجن..
من مثل هؤلاء المساجين بخروجهم من السجن و لا يملكون ثمن تذكرة السفر يصادفون عقوبة من نوع آخر، حيث يجبر المغادر للتو أمام غياب المساعدة على التسول من أجل القليل من المال لاقتناء تذكرة السفر وشراء شيء يأكله..، لكن لنفرض أن المغادر للمؤسسة السجنية الإصلاحية أو الخاضع للتدابير الوقائية، لم يتمكن من الحصول على المال الكافي لوصوله لمكان سكنه خارج تراب أزيلال، أو لشراء بعض ما يأكله، ما عساه فعله؟، هل سيبقى عالقا بأزيلال؟ أم سيرتكب جريمة للحصول على مبتغاه..؟.
لقد كان من الواجب الإنساني مساعدة المؤسسة السجنية للسجين المحتاج عند مغادرته لا أن يتسول بين المقاهي، وكان من الأحرى على جمعيات من المجتمع المدني بأزيلال التي تشتغل في كل شيء ولا تتخصص في أي شيء، أن تعمل على هذا الجانب التضامني والنظر الى السجين من زاوية مستقبلية إيجابية تصنف ضمن التدابير النفسية والإصلاحية، وتقوي الروابط التضامنية لا النظر بعدوانية وانتقامية، وفي الختام إعادة الإدماج في المجتمع إدماجا سليما وهو المبتغى...
أزيلال الحرة/ متابعة