شكك توفيق بوعشرين مدير أخبار اليوم وموقع اليوم 24 في طريقة مقتل النائب البرلماني عن الاتحاد الدستوري، وحاول تصويره على أنه عملية اغتيال سياسي، وهو الوحيد الذي أورد ضمن أخباره أن عملية القتل تمت عن طريق مسدس وليست بندقية صيد، والعارفون يميزون بين السلاحين، فالأول يعني اغتيال مدبر من قبل جهة بينما الثاني فهو متوفر لدى مصطادي الأرانب والحجل.
الخبر الذي أورده بوعشرين يطرح سؤالا جوهريا يتعلق بمصدره. لن يكون مصدر أمني طبعا ما دامت الشرطة القضائية ما زالت تحقق في الموضوع. فمن أين استقى خبره؟ إذا كانت لدى بوعشرين معطيات من هذا النوع كان حريا به ألا ينشرها، ولكن يبلغ بها أقرب قسم للشرطة ضمانا لتيسير التحقيق والوصول إلى الجناة في أقرب وقت.
لكن بما أن بوعشرين لم يخبر الشرطة ولم يبلغ الوكيل العام بالأمر فأصبح لزاما استدعاؤه لهذا الغرض، لمعرفة مزيد من التفاصيل، وحتى يؤكد أن العملية اغتيال وليست قتلا، وإذا لم يكن يتوفر على وسائل إثبات فهذه كارثة لأن الغرض منها هو بث الرعب في نفوس المواطنين، حيث يريد أن يقول إن البلد دخلت عصر السيبة.
ما معنى أن ينبري بوعشرين لبث خبر كاذب يزعزع الأمن؟ كل المصادر وشهود العيان، أكدوا أن عملية الاغتيال تمت من بندقية صيد، وحده الصحفي المؤتمر بأوامر جهات عديدة رأى أن يحول بندقية الصيد إلى مسدس.
ومما يؤكد سوء نية ناشر الخبر هو أنه نشره لمدة معينة حتى تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وتحول الفضاء الأزرق إلى أسود تم حذفه ولكن بعد أن أدى الغرض من نشره.