القوى الاستعمارية .. وصناعة التكفير ابن تيمية مثالاً
لا زال محط الأنظار تتجه حول العقيدة المبتدعة التي سار ويسير على أئمة المارقة الخوارج وهم يجسدون أشد مشاهد الانحراف الديني العقدي بعيدين كل البعد عن تعاليم الإسلام وشريعته السمحاء في النظر للأمور من زاوية إنسانية أخلاقية، لكنهم قد ارتموا بحض الشيطان الذي سوغ لهم كل قبائحهم وأفكارهم الضالة المضلة ، في قتل المسلمين بأبشع طريقة وهم متمسكون بالتوحيد الجسمي الاسطوري واختلافهم مع أغلب طوائف الإسلام، وقد ذهب البعض على تكفيرهم كالرازي الذي هو ينتمي الى مذهب الشافعية ولا يعتقد بالتجسيم كما هو حال باقي طوائف المسلمين الشيعة والصوفية والاشاعرة ، وقد استفهم المرجع الصرخي الحسني في بحثه الموسوم (وقفات..مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري عن تتطابق رؤيا الرازي مع بن تيمية حول الحاكم (ابو بكر بن ايوب ) مستفهماً عن وجه التطابق بينهما وهم على خلاف في العقيدة وبن تيمية المعروف عنه لا يوافق آراء من يعاكسه ويخالفه فيذهب الى تكفيره كما ذكر ذلك سماحته، ذاكرا ما الذي جمع الجهمي والتيمي الداعشي على مدح الملك العادل؟ ! !
وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (11 ): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية ! ! !..أسطورة (2 ): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35 ): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان ! ! !: الكلام في جهات: الجهة الأولى: المَشرِق عند الرازي..الجهة الثانية: الشرق الشمال ونَجْد العراق.. عند الوهابيّة ! ! !.. الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟ ! !: في بيان تلبيس الجهمية1: صفحة13: قال ابن تيمية: {{ثم قال (الرازي ): {وإنّي وإن كنتُ ساكنًا في أقصى بلاد المشرق، إلّا أني سمِعت أهلَ المشرق والمغرب، مطبِقين متّفقين، على أنّ السلطان المعظم، العالم العادل المجاهد، سيف الدنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، أفضل سلاطين الحق واليقين «أبا بكر بن أيوب» لا زالت آيات راياتِه في تقوية الدين الحق، والمذهب الصدق، متصاعدة إلى عَنَان السماء وآثار أنوار قدرته ومكنته باقية، بحسب تعاقب الصباح والمساء، أفضل الملوك وأكمل السلاطين، في آيات الفضل، وبينات الصدق، وتقوية الدين القويم، ونصرة الصراط المستقيم، فأردتُ أن أتحفَه بتحفةٍ سَنِيَّة، وهديةٍ مرضيّة، فأتحفته بهذا الكتاب، الذي سميته «بأساس التقديس» على بُعْدِ الدار وتباين الأقطار}. قال (شيخ تيمية ): {وهذا الكتاب الذي صنفه الرازي على عادته وعادة أمثاله مِن المتفلسفة والمتكلمين في تصنيف الكتب لعظماء الدنيا مِن الملوك والوزراء، والقضاة والأمراء، وذويهم ليُنَفِّقُوا بجاه هؤلاء كلامَهم، حقًّا كان أو باطلًا، وسواء قصدوا به وَجْهَ الله، أو قصدوا به العلو في الأرض أو الفساد، وكان ملك الشام ومصر في زمانه الملك العادل، أبو بكر بن أيوب، فصنّفه وأهداه له، ظنًا أنّه بجاهه ينتشر، واعتقادًا فيه أنّه يختار مذهب أهل النفي، ولم يكن الملك مِن هؤلاء النفاة}...}}. بيان تلبيس الجهمية1. الكلام في أمور: الأمر الأوّل: الملك العادل الأيّوبي امتدحَهُ الرازي، وأيّدَ ابن تيمية ذلك، بل زاد في مدحه، أي أنّهما اتّفقا بالرغم مِن الاختلاف المذهبي والعقدي بينهما ـ فالرازي شافعي، أشعري، مِن أهل التقديس والتنزيه، ويكفّر المجسّمة والمشبّهة، قال الإمام الرازي في كتاب معالم أصول الدين {المُجسّمة كفّار لأنّهم اعتقدوا أنّ كلّ ما لا يكون متحيزًا ولا في جهة فليس بموجود، ونحن نعتقد أنّ كلّ متحيّز فهو مُحْدَثٌ وخالقُه موجود ليس بمُتحيّز ولا في جهة، فالمُجسّمة نَفَوا ذات الشيء الذي هو الإله، فيلزمهم الكفر}. ـ بينما ابن تيمية مشبّه، مجسّم، يكفّر أهل التقديس والتنزيه، فيكفّر الجهميّة الأشاعرة، والرازي أشعري جهمي، وابن تيمية يكفّر المتكلمين والرازي مِن المتكلمين. ـ فما الذي جمعهما على مدح الملك العادل؟ ! !..
وبهذا يمكن القول او الاستفهام لماذا انت يا بن تيمية لا تشاطر المسلمين ارائهم وتوافقهم على ان قضية بناء القبور لا يوجد فيها اشكال وهي (أي الأضرحة ) موجودة في بلاد المسلمين كمصر ،وسوريا ،وتركيا،والاردن كما وافقت الرازي حول الحاكم العادل وافقهم على هذا الاعتقاد الصحيح الذي ليس فيه بأس وهي سنة نبوية توجد عشرات الادلة المثبتة في الكتب الدينية حولها، ام ان المخابرات البريطانية لا تقبل الا بشق صف المسلمين كما فعل سلفك السفية محمد بن عبد الوهاب ؟
نعيم حرب السومري