|
|
منظمات إفريقية تطالب بنكيران بسحب تصريحاته حول شعوب القارة
أضيف في 21 فبراير 2017 الساعة 32 : 16
منظمات إفريقية تطالب بنكيران بسحب تصريحاته حول شعوب القارة
عبرت منظمات إفريقية، منضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي للمنظمات غير الحكومية، عن استيائها من تصريحات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التي تحدث فيها عن تفريج كربات إفريقيا، مطالبة إياه بسحب هذه التصريحات المهينة لشعوب القارة.
التصريحات التي أدلى بها بنكيران أثناء حديثه أمام المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (مركزية نقابية تابعة للبيجيدي)، تعتبر في نظر التنظيمات الإفريقية انزلاقا خطيرا يمس بقواعد اللياقة وأواصر الصداقة والتعاون بين الدول والشعوب.
واتهمت المنظمات المذكورة عبد الإله بنكيران باللجوء إلى الخلفية الطائفية والسياسية المتعصبة في إصداره لهذه الأحكام، التي صورت شعوبا وكأنها جماعة شحاذين، وأوضحت أنه إذا لم يقم رئيس الحكومة المعين بتقديم اعتذار واضح في هذا الشأن، فإن حزب العدالة والتنمية سيكون تنظيما غير مرغوب فيه من قبل القوى السياسية والمدنية بعموم إفريقيا، وخصوصا تلك التي تنضوي تحت لواء الاتحاد الإفريقي للمنظمات غير الحكومية.
وقالت المنظمات المذكورة إن المغرب لا يتعامل مع شعوب إفريقيا ودولها على أنها في حاجة إلى مساعدات إنسانية، ولكن على أساس أنها دول تنتمي لقارة منهكة من قبل القوى الاستعمارية وبالتالي عليها أن تأخذ زمام الأمر بيدها من خلال التعاون جنوب – جنوب، الذي يقتضي استثمارات مربحة لكل الأطراف، على خلاف ما ادعاه رئيس الحكومة المعين، الذي لا يضبط لسانه.
وتظهر النزعة الطائفية والعرقية لدى بنكيران حتى داخل المغرب، حيث يميز بين مكوناته اللغوية والعرقية، وقد سبق أن تساءل "فين جات هاذ الحسيمة" خلال مواجهته لأحد خصومه السياسيين، معتبرا أن الحسيمة ليست مدينة ذات شأن، كما استهزأ ذات مرة بأمازيغ الجنوب قائلا "وا بشحال كيعيش السوسي"، مع العلم أن المغاربة عاشوا ويعيشون في وئام بين كافة المكونات، فالأمازيغي إلى جانب العربي واليهودي إلى جانب المسلم، كما أن دستور المملكة في ديباجته أشار إلى كل مكونات الهوية المغربية بما فيها هويته الإفريقية.
بوحدو التودغي
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|