تصريحات فعاليات حقوقية وجمعوية بعد النطق بالحكم في محاكمة الصحافة بأزيلال

بعد أربع جلسات بالقاعة الكبرى بالمحكمة الابتدائية بأزيلال، كانت احداها مراطونية، نطقت هيئة القضاء الجالس صباح يوم الخميس 16 فبراير الحالي، بحكم  عدم قبول الشكاية التي تقدم بها محامي دفاع رئيس الجماعة الترابية  لاكوديد نلخير و تحميل رافعها الصائر، وتصفية مبلغ الوديعة طبقا للقانون، في مواجهة مدير موقع اطلس سكوب السيد لحسن أكرام.

وهو الحكم الذي استقبله المتهم البريء بصدر رحب ، كما استقبلته العديد من الفعاليات الجمعوية والنقابية بارتياح كبير، لانه احقاق للحق وانصاف للسلطة الرابعة , وفور اعلان الحكم صرح أكرام لمنبر أزيلال اونلاين ، على أنه تقبل حكم تبرئته بانه انصاف للموقع، وأن في الجسم القضائي  رجال وضمائر حية تنتصر للحق والعدل وحرية التعبير.

وحول الشكاية الثالثة قال ان الرئيس يتمادي ويمارس سياسة الهروب إلى الأمام، لكن الرئيس ، وتساءل لماذا لجأ الرئيس إلى القضاء  بدل استغلال حق الرد والتوضيح في الموقع حول ما نشر حول الجماعة الترابية والذي يكفله قانون الصحافة والنشر؟؟ ، ولكن الذهاب للتقاضي لأكثر من مرة استهداف لحرية التعبير، وكشف المتحدث أن رئيس جماعة أكودنلخير لم يستوف الحق الذي محنه له المشرع في الرد والتوضيح، مضيفا ان الصحافة مارست الحق الذي خولها لها الدستور وفق "المادة 27 "التي تنص على الحق في الوصول الى المعلومة، و أعملت مقتضياتها في الوقت الذي خرقها الرئيس حين فضل عدم الاعلان في أي جريدة ورقية أو حامل الكتروني لطريقة تدبيره للشأن العام ، وأردف أن المقالات التي نشرها الموقع لم تتضمن مقاربة للدبير الخاص للرئيس وإنما تضمنت فقط تدبيره للمال العام ولمرفق عمومي.

وبخصوص نشر الموقع لصور الرئيس ، أكد مدير موقع أطلس سكوب، أن الامر ليس تشهيرا، لكون الرئيس شخصية عمومية، ولم ينس أكرام الثناء والشكر الجزيل لهيئة المحامين 12 الذين آزروا الصحافة وحرية التعبير، واصفا اياهم بالأسود الذين أوقفوا أباطيل دفاع رئيس الجماعة، كما أوقفوا المهزلة، ويكفني هذا الاعتبار ، كما شكر كل الزملاء الاعلاميين الذين أزروه طيلة جلسات المحاكمة.

أما السيد عبد الله عزي مدير جريدة المسائية وعضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الذي حضر جميع الجلسات منذ انطلاقها ، لمؤازرة زميله في مهنة المتاعب، فقد أكد على الثقة التامة في العدالة والقضاء، وهذا ما تبث اليوم من طرف الهيئة التي ناقشت ملف الزميل لحسن أكرام، وهذا ما يجعلني مطمئنا على مستقبل قضائنا وعدالتنا.

وأكد السيد عزي تقديم دفاع رئيس جماعة أكوديد نلخير لشكاية ثالثة، أننا الآن بصدد البدء في مسار  آخر شاق وطويل،  وتمنى استمرار اللحمة التي آزرت أكرام ، وأن تتقوى أكثر، لان المشكل أعمق بكثير،  لأن متابعة اكرام ليس بسبب ما نشره، ولكن  بسبب أشياء أخرى سنكتشفها مع مرور الأيام.

لحسن هلال عضو التنسيقية المحلية بواويزغت، فأثنى على شجاعة وجرأة مدير موقع أطلس سكوب، واصفا مؤازرة التنسيقية انها ليست محاولة للضغط على القضاء، وهذه المحاكمة بينت أن هناك أمل في شباب يتولى أمور القضاء، لانصاف المواقع الاخبارية، ودعا بعد نشر أي خبر المسؤولين لتقصي حقيقة وجود الفساد من عدمه، وفتح تحقيق حول ما ورد في المقال،  بدل محاكمة الأقلام  والمنابر الاعلامية النزيهة، مؤكدا على وجود أطراف خفية تحاول ضرب واسكات الاقلام الاعلامية النزيهة، واستطرد ان التنسيقية ستناضل من أجل هاته الاقلام الشفافة والحرة.

وعن توالي شكايات دفاع الرئيس، أكد انها تبين بالملموس أن ثمة أطراف أخرى تحاول القضاء على هذا المنبر النزيه، والذي يثق فيه الجميع، مشيرا على غياب التنمية والبنية التحتية بجماعة أكوديد نلخير، مؤكدا على ان هذه المحاكمة ستتحول إلى قضية رأي عام.

مصطفى نولجمعة  الفاعل الجمعوي والحقوقي فقد اكد في تصريح خاص لأزيلال أونلاين ، أن أكرام اعلامي شريف كشف الغبار عن مناطق مهمشة من اقليم أزيلال.

تغطية/ الحسين العمراني