في هذا الصدد، انتقلت بتنسيق مع السلطات الإقليمية لجنة اليقظة التابعة للمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بأزيلال محملة بأغطية وألبسة مساء يوم الجمعة 13 يناير 2017 الى مدينة دمنات، حسب مكالمة هاتفية تؤكد وجود 11 حالة تشرد بالشارع العام، من بينهم إمرأتان، واحدة أم عازبة حامل ولديها طفلان. عملية أشرف عليها السيد إدريس مهوير المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بأزيلال بحضور السلطة المحلية في شخص قائد الملحقة الادارية الاولى بدمنات واعوان للسلطة وجمعية التضامن للمعاقين بدمنات.
وحيث تختلف قصص الأشخاص دون مأوى الذين يتواجدون بمدينة دمنات، فقد رفضوا رفضا قاطعا دخول مراكز الإيواء، لتبقى أسباب اختيارهم التشرد والشارع و رفضهم لخدمات التكفل التي تقدم لهم داخل هذه المراكز محل استفهامات كثيرة..؟؟؟
يذكر أن عمالة أزيلال تعتبر من المناطق التي تعج بهكذا حالات من الذين لا يتوفرون على مأوى مما يستوجب معه الاشتغال على هذه المبادرة الانسانية النبيلة.
وبحسب موفد أزيلال الحرة الى مدينة دمنات، يظهر هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في أركان بشوارع المدينة ليلا، يرفضون أن يتم إدخالهم الى مراكز الإيواء بالرغم من قساوة الطقس في الخارج في موسم الشتاء.
من جانب آخر، عندما تتسلل الظلمة وتهدأ الحركة بالمدينة، شيئا فشيئا يمكن أن يلاحظ المار في شوارع دمنات وجود 'مشردين' في الأماكن الأقل صخبا، سعيا منهم الى ربح ساعات من النوم والراحة، إنهم أشخاص دون مأوى تراهم هادئين..
تتعدد قصص الأشخاص دون مأوى وأسباب تواجدهم في الشارع، فهناك شباب انزلقوا في الرذيلة بسبب عدم وجود دعم وتكفل عائلي، وهناك كهول قست عليهم الدنيا ولم يجدوا سندا اجتماعيا يكفلهم، وهناك عائلات بأكملها تعاني الفاقة والحاجة وتبحث عن سقف يأويها.
كل قصة وكل حالة تستدعي التوقف والتدبر، إلا أن اشتداد البرودة ورفض يد المساعدة و واقع معيشهم خارج مراكز الإيواء يستدعي التساؤل عن السبب أو الأسباب..
متابعة أزيلال الحرة/ المهدي أرسلان