تبعا للخبر السالف حيث التزمنا بالعودة الى الملف، ولتصحيح بعض المعلومات القليلة التي سبق أن ذكرناها ضمن المادة السابقة، ومن أجل نشر معلومات جديدة..
كما سبقت الإشارة، اعتقلت عناصر الضابطة القضائية للشرطة التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بأزيلال سيدة طويلة القامة، ترتدي 'البرقع' وتضع نظارات سوداء، ولا شيء يظهر بتاتا من ملامحها..
الموقوفة شرعت صباح يوم الإعتقال 7 ينار الجاري في تنفيذ فعلها، باستمالتها لأطفال قبالة باب مدرسة ' بئر إنزران' حيث يدرسون، ومن أجل تحديد الصغار المرغوب فيهم، تطلب منهم بسط أياديهم مقابل عطية..
بعد إحالة عناصر الأمن للمتهمة من أجل البحث والتحريات، قادت تحقيقات الشرطة بعد محاولة المتهمة التكتم في البداية، الى تحديد مكان "بيت " قاموا بكرائه بحي ' تشيبيت ' جنوب مدينة أزيلال، حيث لا يعرفهم بالمكان غير مكتريته، وهو مسكنهم الثانوي بأزيلال، حيث تركوا منزلهم الأصلي وأبنائهم بجماعة تبانت إقليم أزيلال..
بعلمها بالبيت المكترى، انتقلت إليه عناصر الشرطة و وجدوا به زوجها وشقيقتها ورجل آخر ينحدر من منطقة 'طلحة' الواقعة جنوب مدينة أزيلال بتراب جماعة 'تامدة نومرصيد'، حيث ثم توقيفهم ووضعهم الى جانب المعتقلة قرب المدرسة رهن تدابير الحراسة النظرية التي امتدت الى 72 ساعة..
بالبيت مكان توقيف المتهمين، أفاذتنا مصادر من الحي المذكور وحسب مصادر متطابقة، أن الشرطة القضائية حجزت بداخله على قنينة زجاجية من القنينات التي يقال عن غلاء ثمنها، وكذا على مجموعة من المعدات والوسائل التي تستعمل في أغراض الشعوذة والأفعال الشيطانية..
بعد إتمام عناصر الضابطة القضائية للشرطة لتحرياتها في النازلة وإنجاز المحاضر، أحيل الأظناء صباح اليوم الثلاثاء 10 يناير الجاري على الوكيل العام للملك لدى استئنافية بني ملال من أجل تكوين عصابة إجرامية للتغرير بالقاصرين وخطفهم بغرض الكنوز وأعمال الشعوذة، في إطار جرائم المس بأمن الدولة الداخلي..، أيضا مثل أمام أنظار الوكيل العام للملك أولياء أمور ستة أطفال ناجون من الفعل، وكذا بمثول إطار تربوي شاهد وقائع الجريمة.
بعد مثول المتهمين أمام أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية بني ملال بحضور محاميهم، نفوا نفيا قاطعا المنسوب إليهم، وتم الإستماع الى أولياء أمور الضحايا وبحضورهم، وكذا الى شهادات الإطار التربوي، قررت النيابة العامة لدى استئنافية بني ملال تكييف الفعل جنحة لا جناية، وإرجاع الملف الى وكيل الملك لدى ابتدائية أزيلال، حيث جرى عشية اليوم إعادة الإستماع إليهم...
هذا وقد خلفت هذه الجريمة إستياء عميق لدى الرأي العام المحلي واستنكار، مطالبين من الجهات القضائية توقيع أقصى العقوبات على كل من سولت له نفسه المس بالسلامة الجسدية والعقلية للمواطنين...
أزيلال الحرة/ متابعة
الصورة من الأرشيف..