من أزيلال الى مراكش أو بني ملال.. حكاية أطفال وأناس يتعايشون مع الطريق
عند بدء كل موسم دراسي بإقليم أزيلال، تنطلق حكاية أخرى لتلاميذ وعلاقتهم بالطريق في اتجاه بني ملال أومراكش، أثناء الرحلة على متن مركبة تشاهد أطفال يحملون حقائبهم المدرسية، ينتظرون مرور سيارات أو حافلات، يلوحون بأياديهم لسائقيها من أجل التوقف لإيصالهم الى وجهتهم بدون مقابل، وإن ساعفهم الحظ بتوقف المركبة، بعد دقائق قليلة إن توقفت المركبة وأقلتهم يصلون في الموعد، إحترازا يستيقظون باكرا، فقد لا تتوقف المركبة والمشي يحتاج الى المزيد من الوقت..
مسار لرحلة يومية على الطريق ذهابا وإيابا من المدرسة محفوفا بالمخاطر، واعتياد لعدد من تلاميذ ' الأطوسطوب'، و الأمر الذي لا يقتصر على الأطفال المتوجهين الى المدارس، فالرحة الى بني ملال عبر بين الويدان لا تخلو من أطفال يلوحون بآياديهم لسائقي المركبات للتوقف من أجل شراء نبات ' الزعتر'، أو من أجل التوقف لشراء اللوز وغيره من الثمار المعروفة بالمنطقة، وأحيانا يشيرون بأصابعهم طلبا للماء في فصل اشتداد الحرارة..
السؤوال المطروح: ألا تشكل هذه السلوكات خطورة على حياة الناس..؟
لقد سبق أن تم تسجيل حوادث سير سواء في اتجاه بني ملال أو صوب مراكش، وتعتبر السرعة الزائدة من السلوكات الخطيرة التي يرتكبها بعض السائقين غير الملتزمين بأنظمة السير والمرور، وعلاوة على نتائجها الوخيمة على الراكبين ، قد تؤدي إلى تعريض حياة التلاميذ المتوجهين صوب المدارس عبر الطريق، وكذا خطورتها على حياة باعة الأعشاب والثمار في اتجاه بني ملال عبر بين الويدان..
من جانب آخر، يبدوا ان التعايش مع الطريق بهاذين المسارين لا يقتصر على الآدميين..، فبينما تلمح رشداء وأطفال من أجل اعتياد كما سلف الذكر، تشاهد أيضا ماشية ترعى بجانب الطريق أو تعبره، مما يشكل خطورة على سائقي وراكبي المركبات..
أزيلال الحرة/ متابعة