ممنوع ' البول والغائط' بالأماكن العمومية بأزيلال.. هل يعي عديمي الحياء و الإحترام معنى هذه العبارة..؟؟
كانت الظاهرة منتشرة بكثرة بأزيلال..، أتذكر أن يوم الأربعاء والخميس بالسوق القديم بمكان مجاور لبيع الخضر والفواكه يسمى ' لبروال' والشعاب المجاورة له حيث تستريح دواب الرحل القادمين من المناطق المجاورة، يتخذ المكان مجالا " للتبول والتغيط". في تلك الحقبة الظاهرة كانت منتشرة بكثرة بذاك المكان وغيره، و لم يسلم منها مكان السوق الجديد وأماكن أخرى..
سلوك منافي للقيم والتحضر، وظاهرة لا تقتصر على تلك الفترة فقط، ولا على فئة عمرية، بل إمتدت الى يومنا هذا. وإذا ما تخلصت دكاكين الحي الحرفي( الخرافي) من "البول والغائط " بعد إقامة براريك على أبوابها، فلم تتخلص أماكن بالمدينة من هذه العادات السيئة، خاصة بمكان ' لبروال' أو على السور المشيد بحانب الشارع قبالة السوق النموذجي، أو قرب السور الخلفي لسوق الخميس الحالي، أو على حائط ' مارشي ' الخضر والفواكه...االخ.
المدينة حقا بحاجة الى مراحيض عمومية بأماكن مختلفة، لكن الطامة الكبرى هو تواجد مرحاض عمومي قرب ' مارشي الخضر والفواكه'، بينما يفضل البعض قضاء حاجته على حائط هذا المكان العمومي الخاص بالتسوق كما هو بادي من الصورة المرفقة..
( حشاكم..)
أمام غياب التحسيس وزجر المخالفين، لا تعثر إلا على عبارات مكتوبة على الجدران تحمل ' ممنوع البول والغائط '..، الظاهرة قد تنمو بشكل أوسع بأزيلال إن تجاهلناها حيث يتم استغلال أسوار مؤسسات وأماكن عمومية أخرى مما يؤدي الى تلويثها وتشويها، مع التعجيل بدعوات و حملات تحسيسية مراعاة للتحضر الذي تشهده المدينة..
غالبا الرجال -لا على سبيل التعميم- هم من يقضون حوائجهم بتلك الأماكن، رجال يحاولون قضاء حاجاتهم خلسة و كثير منهم من لا يكترث للمارة، يستنفرك ويستفزك هذا المشهد البعيد كل البعد عن التمدن و التحضر..
هذا النوع من الرجال عديمي الحياء و الإحترام قد يتخذون من غياب المراحيض العمومية ذريعة لتبرير هذا السلوك المهين، لكن المسألة نؤكد مرة أخرى كما أوردنا في المثال أعلاه، ما معنى وجود مرحاض عمومي قرب ' مارشي' الخضر والفواكه و لم يسلم من هذه السلوكات المهينة..؟؟.
الرجل العديم الإستحياء لا يكلف نفسه عناء البحث عن المرحاض العمومي أوفي المقاهي أو مثل هاته الأماكن، فببعده عن مروءة الرجل وانعدام الضمير الحي و الوعي المتحضر، يرخص لنفسه بأريحية 'التبول والتغيط' في الأماكن العامة البادية للملأ، بينما السؤال متعلق بدور التربية لتقويم سلوك الفرد و دور المجتمع المدني لوضع حد لهذا السلوك المهين الذي يعشقه بعض الرجال...
أزيلال الحرة/ متابعة