إلياس العماري يلقي كلمة توجيهية خلال أشغال استكمال الدورة المفتوحة للمجلس الوطني للحزب بالصخيرات
العماري: معظم التقارير الدولية شددت على أن البام هو الفائز سياسيا في انتخابات 7 أكتوبر
تحدث إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال استكمال أشغال الدورة 21 للمجلس الوطني، صباح يوم السبت 26 نونبر الجاري، بالصخيرات، عن بعض ملامح الوضع السياسي ببلادنا، موضحا أن الحزب الأول عدديا خلال انتخابات 7 أكتوبر، واحتكاما للدستور، تم تكليف رئيسه من طرف جلالة الملك بتشكيل الحكومة إلا أن الأمور تأخرت وهو ما وضع مجموعة من المؤسسات في وضعية العطالة.
وبخصوص المشاورات التي أجراها رئيس الحكومة المكلف مع مختلف الأحزاب السياسية، جدد العماري التأكيد على أن حزب الأصالة والمعاصرة ليس جزءا بشكل نهائي من هذه المشاورات. وإذا كان الجميع يتحدث اليوم عن "البام" على أنه هو المسؤول عن "البلوكاج" المسجل على مستوى المشاورات في أفق تشكيل الحكومـــة !، فإن ذلك مرده كونهم متأكدون أننا القوة الأساسية والأولى سياسيا والثانية عدديا في المشهد الوطني، وللإشارة فقط، يقول العماري، فمعظم التقارير الدولية منها على وجه الخصوص التي واكبت مرحلة ما بعد انتخابات 7 أكتوبر شددت على أن الحزب الفائز سياسيا هو البام حيث انتقل من من 47 مقعد إلى 102 مقعدا برلمانيا.
العماري: البام ليس لقمة سائغة
أكد إلياس العماري، على أن الاشتغال بخصوص الإعداد لانتخابات 7 أكتوبر 2016، كان اشتغالا جديا ومسؤولا على مختلف المستويات فيما يخص الإعداد المادي واللوجيتسكي، فعلى سبيل المثال، وبخصوص الإعداد الأدبي كان البام الأكثر جدية، وبرنامجنا الحزبي الذي وزع على امتداد التراب الوطني ساهم في صياغته مناضلات ومناضلي البام، كما تم الانفتاح على طاقات من داخل الحزب وخارجه.
وأضاف العماري، أن البام كان هو الحزب الوحيد الذي أعلن عن مصاريفه أمام الملأ خلال اليوم الأول لانطلاق الحملة الانتخابية، مضيفا أن الحزب سينشر في الأيام المقبلة التفاصيل الماليـــة لعملية تدبير الحملة السالفة الذكر، موضحا في نفس السياق على أن دعم الدولة غير كافي لتغطية 20 في المائة من مجموع الالتزامات المالية للحزب.
واعتبر العماري أن انتخابات 7 أكتوبر شكلت لحظة مفصلية حقيقية للبام، حيث حقق نجاحا لم يتحقق في التاريخ السياسي المغربي منذ 1956 إلى اليوم، وذلك بالنظر إلى: عدد الأصوات المحصل عليها وعدد المرشحات اللواتي فزن.
وردا على المشككين في الوضع الراهن لحزب الأصالة والمعاصرة، أكد الأمين العام أن البام ليس لقمة سائغة موضحا أنه وقبل سنوات تعرضنا لهجومات في شخص مناضلات ومناضلي الحزب كانت تستهدف التلاحم بين كل مكونات العائلة البامية، لكن الجميع صمد ضد هذه الهجومات لأن التعاهد لم يكن على المناصب إبان لحظة التأسيس، بل كان هدفنا المساهمة في بناء وطن يتسع للجميع.
العماري: حزب الأصالة والمعاصرة أقوى مما يتصورون
في سياق حديثه عن نتائج تشريعيات 7 أكتوبر الماضي، قال إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مخاطبا عضوات وأعضاء المجلس الوطني للحزب: "حزبكم أقوى مما يتصورون، والأكثر من ذلك مناضلاتنا ومناضلونا مستعدون عن للدفاع عن الحزب إلى آخر نفس، لم ننحني ولن ننحني".
العماري ذكر في سياق ذي صلة، وهو يتحدث خلال انعقاد أشغال استكمال الدورة 21 للمجلس الوطني للبام، صباح يوم السبت 26 نونبر الجاري، أنه من ضمن ما تمخضت عنه أشغال المؤتمر الوطني الثالث للحزب الذي انعقد في يناير 2016، انتخاب شخصه لقيادة الحزب لكنه لم يشأ القيادة الفردية، وأرادها أن تكون جماعية ومؤسساتية، مضيفا أن التحدي كانت حينها هو خلق بنية استقبالية في مستوى تطلعات المناضلين والمناضلات وقلنا أن هذه الأمور لا يمكن أن تتحقق إلا بعد الانتخابات (7 أكتوبر).
وقال العماري إذا كان مستقبل الحزب يهمنا فعلا، فإن الأمر يتطلب تقديم الاقتراحات، معتبرا أن نجاح المؤسسة الحزبية يتستلزم وجود الأفكار مع الإمكانيات المادية والموارد البشرية والاستعداد للعمل والتطوع وتحمل المسؤولية كل من موقعــــه.
مراسلة/ بام بريس