تداولت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر فيه العشرات من المواطنين وهم يلتفون حول حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة "ألزا " بمنطقة تاغزوت بأكادير بعد أن تعرض مواطنان إلى اعتداء وصف بالهمجي من طرف مراقب تابع لذات الشركة.
وتعود أسباب هذا الاعتداء الهمجي الذي أطلق عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي "واقعة تاغزوت"، حينما كان مراقب الحافلة يقوم بمهمة المراقبة على متنها، وطلب من شاب كان على متن ذات الحافلة الإدلاء بتذكرة ركوبه، غير أنه لم يكن قام بتسديد ثمنها، مما دفع ذات المراقب إلى إنهاء هذا المشكل بسرعة بتوجيهه صفعة قوية لهذا المواطن وصديق كان برفقته.
وذكر شهود عيان أن تصرف المراقب بهذه الطريقة والتي وصفوها بـ"الهمجية" أثار موجهة غضب عارمة واستياء عميق لدى عامة الركاب والمواطنين الذين عاينوا تفاصيل هذه الواقعة.
وفي سياق ذي صلة، أكد العشرات من مرتفقي الحافلات بأكادير وفعاليات مدنية في اتصالات متطابقة على ما أسموه بـ"همجية" تصرف وتدخل مراقبي هذه الحافلات الذين يطلقون العنان لألسنتهم لإخراج أقبح وأبشع الكلمات والنعوت في حق المواطنين واستفزازهم بوقاحة قل نظيرها ونعتهم بنعوت قدحية دون مراعاتهم للأخلاق العامة، معتبرين أن هذه الطريقة في التعامل مع الزبناء عبر استعمال العنف الجسدي واللفظي هو السبيل الوحيد لإرغامهم على تأدية واجب تذاكر الركوب والحد من ظاهرة ما يصطلح عليها بـ "السليت".
المعلومات ذاتها أكدها العشرات من طلبة جامعة ابن زهر بأكادير ، والذين قالوا بأن مراقبي حافلات ألزا لا يجدون أي حرج في تعنيف المواطنين وتعنيف كل من تم ضبطه بدون تذكرة ركوب، معتبرين أن العنف وأساليب السب والشتم والكلام البذئ هي عناصر أساسية تندرج ضمن عقيدة هؤلاء المراقبين.
ولفت ذات المتحدثون إلى أن هؤلاء المراقبين لا يترددون في استعمال أي أسلوب تعنيفي حاط بالكرامة الانسانية في حق مرتفقي الحافلات ولا يترددون في استعمال جميع وسائل الاعتداءات اللفظية والجسدية بجميع أشكالها بما فيها القذف والكلام النابي الذي يخجل اللسان عن النطق به ويخجل المرء عن سماعه والتي تصل أحيانا إلى الحاق الضرر والايذاء الجسدي بعدد من ركاب الحافلة ، على شاكلة الحالات التي تم توثيقها بالصورة والصوت المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي.