نص الرسالة التي بعث بها أب المرحوم محسن إلى حكام الجزائر عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي
إذا كنتم تنتظرون فوضى في المغرب فانتظروا قيام الساعة
أطلق أب المرحوم محسن فكري رصاصة الرحمة على قلب خصوم الوطن، الذين اعتادوا السباحة في المياه الحكرة. وتصيد بعض الأحداث الوطنية والمنعزلة.
قال فيها...
أولا أزون فلاون، لقد فوجئت بالحادث المؤلم الذي اهتزت له قلوب المغاربة من طنجة حتى الكويرة الذي أودت بحياة إبني داخل طاحونة شاحنة أزبال رحمه الله ولحد الآن نحن لا نعرف ما وقع بالضبط لكن أهم شيء أن ملك البلاد محمد السادس نصره الله الذي نحبه ونتق به تدخل بما يلزم ووعد بالتحقيق ومتابعة كل من تسبب في هذا الفعل الفظيع والمأساوي ووعد بمعاقبة المسؤولين أشد العقوبات.
ولقد رأينا كيف أراد بعض المغرضين استغلال هذا الحدث الأليم لإشعال فتيل الفتنة و دعوا إلى الخروج في مظاهرات في مختلف مدن المملكة وهم يظهرون للناس أنها مظاهرات من أجل بائع السمك ولكن الحقيقة أنها فتنة يريدون أن يشعلوها في بلدنا المغرب الحبيب وأوجه رسالتي عبر منبركم الكريم إلى حكام الجزائر وأقول لهم لا تفرحوا كثيرا فعلى الأقل المغاربة يحتجون بكل حرية وبطريقة سلمية وحضارية، أما إخواننا الأمازيغ في غرداية وغيرها من المدن الجزائرية لا يسمح لهم بالقيام بأي احتجاج والعصا الغليظة والسجن من بين أنواع الأسلحة التي تنتظرهم إذا فتحت أفواههم.
ونحيطكم علما أن الشعب المغربي بجميع أطيافه واعي و متيقظ لما يدبر له في الخفاء من أعداء الإسلام رغم وجود بعض الوجوه التي تريد الفتنة لخدمة أجندتكم، وأطلب من الصحف الجزائرية ألا تحشر أنفها في ما لا يعنيها فهذا مشكلنا وحدنا ويكفي أن تنظروا إلى ما حصل عندكم في غرداية من تقتيل وتنكيل بجثت الموتى فاق كل التصورات من طرف عصابة النظام. أيها الإعلام الجزائري الجنرالي عليكم أن تخجلوا بما آلت إليه الجزائر من فقر وظلم في بلد أنعم الله عليها من كل الخيرات ويعيش أغلب سكانها في حرمان من أبسط الأشياء.
نحن مغاربة أحرار نحب وطننا وملكنا فلا تنتظروا منا السوء لبلدنا نحن شعب واع وحضاري فأبواقكم ستنقلب عليكم.
على الشعب الجزائري أن ينتبه إلى جرائم حكامه ضد الشعب المقهور، أما المغرب ففي حماية الله ثم في حماية أبنائه من طنجة إلى الكويرة، والظالمين في هذه النازلة سينالون جزائهم فالمغاربة ليسوا مجانين حتى يحرقوا بلادهم فلا تفرحوا فإذا كنتم تنتظرون فوضى في المغرب فانتظروا قيام الساعة والله المستعان.
مصطفى العلمي