الانتخابات الجزائرية أو حينما تفرز صناديق الاقتراع نفس الصناديد
كما كان متوقعا انتهت الانتخابات الجزائرية عكس ما كان يضنه الكثيرون بفوز ساحق لجبهة التحرير الوطني بزعامة بلخادم الخادم الأول لجنرالات الاستبداد بالجزائر الشقيقة متبوعا بحزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة اويحيى الوزير الأول المنتهية ولايته..
وبعد الإعلان عن نتائج اغبي انتخابات شهدتها جزائر الجنرالات وجب الوقوف وقفة تأمل في مستقبل بلد المليون شهيد ،الشوكة التي زرعها الغرب في حلق الاتحاد ألمغاربي الذي لم يكتب له الخروج إلى ارض الواقع بعد عمر تجاوز العشرين سنة من ميلاد هذا التكتل المشلول واليوم وفي وقت كنا نظن فيه بان الزمن قد تغير ها هي صناديق الاقتراع تفرز نفس الصناديد ، صناديد جبهة التحرير المهيمنة على الحياة السياسية والاقتصادية لعقود من الزمن..
إن المتأمل في وضع الجزائر اليوم يجزم بخطورة ما ألت إليه الأوضاع في جزائر ما بعد الربيع العربي وستكون نتائج هذه الانتخابات بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وتندر بما لا يدع مجالا للشك بانفجار وشيك لصفيح ساخن سيأتي على الأخضر واليابس وستكون الثورة الجزائرية استثناءا بكل المقاييس.
إن نتائج الانتخابات التشريعية ستفرز لا محالة وضعا مشحونا وغير مستقر عكس ما تخطط له جنرالات دوائر القرار في الجزائر وستكون وقودا لحركة تمرد شعبي ستنطلق من المناطق الأكثر تضررا من الوضع الحالي كتيزي وزو ومنطقة القبائل التي تعد بمثابة القنبلة الموقوتة التي ستنفجر وتطلق الشرارة الأولى لانتفاضة لن يكتب لها النجاح بسهولة نظرا لاستفادة دوائر القرار بالجزائر من ثورات الربيع العربي أو الطوفان العربي الذي يخشاه الساسة في الجارة الجزائر.
عموما الشعب الجزائري كباقي الشعوب العربية التي انتفضت على الديكتاتوريات مل من شطحات الجنرالات المعششين في السلطة راعية الفساد المتعدد الأوجه والشعب الجزائري لن يقف مكتوف الأيدي ولن يتحمل المزيد من الصبر على من حصر الانتخابات في مشكل البطاطا وطوابير وراء قنينات الغاز في بلد يعد أول منتج ومصدر للبطاطا في شمال إفريقيا عفوا منتج ومصدر للغاز في شمال إفريقيا.
مبارك السمان