أتباع عبد السلام ياسين عصابة متخفية بنقابات شرعية تحرك الاحتجاجات الفوضوية استعداد لقومة ثانية
لم تكتفي عصابة العدل والإحسان أو كما يسميها أحد القراء الكرام بجماعة " عدي واحساين " لزعيمها عبد السلام ياسين بالدرس الذي لقنه إياها الشعب المغربي سواء خلال مرحلة ما قبل الدستور الجديد ومابعده.. ، إذ دخلت العصابة منعطف آخر مستفيدة من فشلها الأول ،و بوقوفها بشكل خفي وراء الحركات الاحتجاجية العشوائية الفوضوية ، ودعمها وتسخينها لها ومتخفية وراء ألوية نقابية ، وتروم خلق الفوضى واستمرارها وتوحيد الحركات الاحتجاجية واستقطاب وقيادة القائمين عليها بالتعليم أو المعطلين أو لأجل الماء والكهرباء ...، حتى تسميم أفكار التلاميذ ألناقصي الأهلية بالثانويات والاعداديات بأفكار ظلامية وخرافية ...
لجوء هذه العصابة الظلامية بعد فشلها من خلال يافطة 20 فبراير لزرع الفتنة ، بلعب دور المحرك الخفي لاحتجاجات متعددة فحواها مطالب مشروعة ومغطاة بعباءة نقابية ، والتي لم يسلم منها تلاميذ ثانويات تمكن أساتذة من عصابة عبد السلام ياسين تسميم لعقولهم بأحلام وخرافات كانت محط انتقادات سابقة ..، ترمي إلى محاولة السيطرة على مشاعر وعواطف الناس وتعبئتهم بهذه الطريقة المغايرة لسابقتها وسلوك سبل العصابات ...،أملا في استمرار مشروعها لزعزعة النظام باشراك عموم من كانوا قد سخروهم للاحتجاج بطرق عشوائية فوضوية سابقا واستغلالهم في خرجاتهم اللاحقة لزعزعة النظام ..
إذا كانت ألأغلبية المثقفة من الرأي العام تدري حيل ومكر هذه العصابة المتشيعة ، فعلى عموم الفاعلين والفاعلات وعموم الجمعيات المواطنة التحسيس ضد هذا الخبث الخفي المتنحي ، الذي باتت تزرعه الجماعة في أوساط الدولة ، فاستمالة مشاعر المواطنين بإبداء الدعم والتأييد والمساندة والتضامن مع كل الحركات المطالبة بحق مشروع..، فلا هدف لهذه الجماعة الخمينية سوى توظيف من شحنوهم سابقا بعدما خلقوا خيوطا وروابط بينهم لإسقاط النظام لاحقا ، ودغدغة الجماعة لمشاعر الناس بكلام معسول يقتبسون من مكارم الإسلام ، وبعد امتلاكهم إرادتهم يشرعون في شحنهم بالسياسة ، واستمالتهم لصالح مخططهم التخريبي ، ولا غبار آنذاك فالمتحق بهم ليشرب الخمر ويدخن ويزني ويتمتع فالشيعة رحيمة به ...
لقد صارت مسألة تلاحم الشعب والملك جوهر اهتمام عبد السلام ياسين ومحور تفكيره ، الذي أيعن لعده لأيامه التي يأمل أن تسعفه لفك الروابط المتينة بين الملك والشعب ، والتي لم تستطع حتى تلك الرياح الهوجاء لربيع عربي إزالتها ، بل أزالت روابط شعوب بحكامهم واستطاع آخرون تقلد المناصب ، واستمرت الأوضاع كما هي لاكراهات متعددة ، وعلم المتآمر عليهم متأخرين أن العالم قرية صغيرة تحكم دولها قواعد ، الأجدر لمن يحقق المشاريع التنموية ويضمن الأمن والاستقرار ...
عبد السلام ياسين هذا الهيكل العظمي المكسو بالجلود المتشبع من الشيعة والمصون بكرمهم ، لم يصغ لأفكاره الشعب المغربي خلال محاولته الانقلابية الأولى التي ترتكز على إشراك نسب عالية من أفراد الشعب المغربي والامتثال لأوامرهم لإغراق البلاد في الدماء وفرض سيطرتهم على النظام باسم الشعب و بمساعدة المتواطئين معهم ، هذا ما جعل عبد السلام ياسين يخرج من الإطار الانقلابي الأول المتمثل في حركة 20 فبراير ويلجأ حاليا إلى دعم وتسخين الحركات الاحتجاجية التي تهم مختلف القطاعات من صحة وتعليم وغيرها ، بهدف فك الروابط بضرب مصداقية الملكية وتحميلها كونها المسؤولة عن هذه المشاكل ...
يتبع...
مروان الشلح