بالإسلام و خيرات الحزب و البلاد نجح المصباح في حشد العباد وقادم للجبال
ليس تحليلا جيدا أن يعتقد حزب الإستقلال أنه بعودته للحكومة سيعود له إشعاعه في الإستحقاقات المقبلة، فلا قادة هذا الحزب الأخير، أو غيره من الأحزاب أرادوا استيعاب سر النجاح الباهر لحزب العدالة والتنمية..؟؟
إن سر نجاح حزب المصباح بداية يقترن بالمرجعية الإسلامية للحزب المتجدرة في نفوس وأعراف الأغلبية الساحقة من المجتمع المغربي، وأي مساس بأصول الفقه والفتوى لن يزيد إلا نفورا من الداعين باسم الحداثة أوالتغيير الى إحداث تغيير في النصوص القطعية لمصادر التشريع، أو السعي الى تكريس ثقافة دخيلة على عامة الشعب المغربي.
إن حزب العدالة والتنمية الذي يستمد مرجعيته من تعاليم الدين الإسلامي لم يقف عند حد التسمية على طلاقتها، بل عمل على تنزيلها في شقها التضامني والتكافلي رأفة بضعفاء التنظيمات الإسلامية و ليس جميع الضعفاء.. كيف ذلك؟.
بالرجوع الى المحطات الإنتخابات الأخيرة الخاصة بتشكيل الحكومة، يستشف أن حزب المصباح سار في منحى تصاعدي من حيث حصوله على المقاعد البرلمانية، ولم يسجل تقليص عددها بين محطة وأخرى، مما يعني أن المصباح يعي ما يفعله، ويسير بخطى ثابتة، وللجبال قادم لا محالة إن استمر تفكير الأحزاب الأخرى بالنمط التقليدي، فسيبتلع كل ما تبقى منها، ولن ينجو حتى حزب الأصالة و المعاصرة..
ما على الأحزاب أخذه بعين الإعتبار، أن عامة الناخبين حين يتوصلون ببرامج الأحزاب السياسية إبان الحملة الإنتخابية يهتمون بالشق المتعلق بالشغل المرتبط بالكرامة والحياة المعيشية للأسر، بالعربية تاعرابت ' الخبز'، وهو السر الذي جعل حزب الأصالة والمعاصرة يقفز قفزة كبيرة ويحصل على عدد كبير من المقاعد البرلمانية، حيث رأى الناخبون أن حزب الجرار هو من سيحل مشاكلهم المعيشية، غير أن هذا على المستوى الحكومي أي إذا ما تولى البام رئاسة الحكومة..
فبخلاف عامة الأحزاب حزب المصباح و تنظيماته الإسلامية والمساندة له ، لم ينتظروا ترأس الحكومة لمساندة الناس بدعمهم بالمال من أجل مشاريع معيشية المواطنون في أمس الحاجة إليها ( الفراشات بالأسواق مثلا) أو عبر جمعيات وتعاونيات...إإلخ، وهو التكافل والتضامن المستمد من المرجعية الإسلامية، وما الخط التصاعدي لعدد المقاعد البرلمانية التي حصل عليها المصباح ليس إلا تقوية جديدة لكتلة الحزب الناخبة من الأسر المحتاجة التي أنقذها من قلة الحاجة والعوز، وما حققه الحزب في السابع من أكتوبر الجاري بزيادة عدد مقاعده البرلمانية عن عدد استحقاق 2011، ليس سوى إضافة لكتلة ناخبة مهمة، لن تنسى عدالة وإحسان 'البيجيدي'، وهكذا دواليك ولن يسلم الجبل..
إن أهم خطأ ترتكبه عامة الأحزاب في تحليلاتها هو ربطها لأهم رغبة يطمح إليها المواطن هو بناء المستشفيات وإصلاح التعليم والتزود بالكهرباء، أوالشغل على طلاقته...، بينما يحتاج هذا الشغل بعد ترأسها للحكومة تسطير شروط الحصول عليه، مما قد يتحقق أو لا يتحقق، بينما العديد من الأسر لا مورد لمعيشتها تعيش العوز والحرمان، هنا تشتغل المرجعية الإسلامية للمصباح وتنظيمات إسلامية دون مساطر وشروط كثيرة للحصول على الدعم، وتنتصر بتقديمها لمد العون لتلك الأسر وخلق مورد معيشة لها، ومن شيم وأخلاق المغاربة لا يخونون من فعل فيهم الخير..
لكن قبل ذلك، تشتغل مواقع حزب المصباح الإلكترونية وكتائبها الفايسبوكية، التي لا يضاهيها أي حزب من الأحزاب الأخرى، لا من حيث الكم ولا من حيث التجهيزات...
أزيلال الحرة/ متابعة