في محاولة منه لضبط نخبته المصوتة، يسعى حزب العدالة والتنتمية إلى استعمال الهواتف الذكية لتوثيق الأوراق الفريدة لكل من صوت على لوائحهم، ونشرها على موقع الفيسبوك، وذلك في سابقة خطيرة لم يسبق أن أقدم عليها اي حزب من قبل..
وإذا كان حزب العدالة والتنمية، من خلال كتائبه الالكترونية، قد استطاع ترويض الوسائل الاتصال واستغلال ما توفره من وسائط قصد التأثير على الرأي العام الوطني، فإن اللجوء إلى تقنية تصوير اوراق المصوتين داخل المعزل، يعد خرقا سافرا لمدونة الانتخابات والقوانين المؤطرة للعملية لما لذلك من تأثير على الكثلة الناخبة ومس بنزاهتها..
وكشفت مصادرنا الخاصة، هذا المخطط الجهنمي لكتائب العدالة والتنمية، والذي تستر عن زعماء الحزب، في وقت ينادون فيه بضرورة العمل على جعل المحطة 7 أكتوبر تمر في ظروف سليمة تطبعها النزاهة والتباري الديمقراطي..
وفي مقال له على موقع البيجيدي الالكتروني، يمكننا استشعار نوايا الاسلاميين حول هذه الخطة الجهنمية، حيث كتب الحسن حمورو، أحد عناصر الكتائب الالكترونية للحزب ومرشح لائحته الوطنية الخاصة بالشباب، ".. لابد من الوقوف في وجه المقامرين بصورة البلاد واستقرارها وبعث رسالة قصيرة إليهم هذا نصها: لن تنالوا أصواتنا... وسنتعقبها لتصل إلى حيث نريد نحن وليس إلى حيث تريدون أنتم ومن يخططون لقرصنتها لفائدتكم !".
وسيكون التعقب طبعا، من خلال إلتقاط صور للأوراق داخل المعزل ونشرها على موقع الفيسبوك للتأثير على المصوتين، وليس للوقوف "في وجه المقامرين بصورة البلاد" كما جاء في مقال حمورو..
لذا فإن على وزارتي الداخلية والعدل، القيام بالمتوجب فعله بهذا الخصوص، والعمل على منع المواطنين من إدخال الهواتف الذكية وتصوير الورقة الفريدة يوم الإقتراع لكي لا يحول حزب العدالة والتنمية امتحان 7 اكتوبر إلى مذبحة للديمقراطية..