قضى المقرئ أبو زيد الإدريسي، القيادي في العدالة والتنمية والبرلماني، 20 سنة نائبا برلمانيا لم يشهد له فيها أي عمل جبار سواء تعلق الأمر بمراقبة العمل الحكومي أو في مجال التشريعي، حيث كان يتغيب باستمرار عن اللجان وعندما يحضر للجلسات العامة فمن أجل استكمال حصة النوم، والحصول على التعويض الشهري البالغ 36 ألف درهم.
ورغم أنه قضى كل هذه السنوات نائما في البرلمان بدل أن يكون نائبا، فإنه لا يريد التخلي عن منصبه لفائدة الشباب حيث انتمى للحزب اليوم شباب عمرهم يعادل عمره هو في البرلمان وحده، ورغم ذلك ما زال متمسكا بالنيابة عن الشعب الذي لم يدافع عنه.
مقدار ما حصل عليه أبو زيد من تعويضات من البرلمان هو 820 مليون سنتيم، والمقابل لا شيء بما يعني أنه من أسوأ الاختيارات، فهو لم يبال يوما بالنيابة عن الشعب وإنما وسع حاله ببناء فيلا لزوجته الأولى وشراء شقة فاخرة لزوجته الثانية. وعلى ذكر الزوجة الثانية فإن بنكيران هو من فرض عليه الزواج بخديجة مفيد، مسؤولة القطاع النسائي حينها حركة الإصلاح والتجديد حيث كانت ترافق أبو زيد في كل سفرياته قبل الزواج.
أما زوجته الثانية، وهو زواج تنظيمي، فقد أسست سنة 2001 جمعية الحضن واستمرت رئيسة لها إلى سنة 2013، وما زالت هي الآمر الناهي فيها، وهي جمعية تتوفر على حسابات بنكية منفوخة جدا حيث تتلقى الدعم داخليا وخارجيا، من مجلس الدارالبيضاء ومن وزارة التضامن والأسرة، ومن كندا وتركيا وأمريكا.
الأموال التي توجد في حساباتها شبه مجمدة لفائدة سفريات الرئيسة والمقربين منها، حيث تعتبر ابن بطوطة عصرها، فما تنزل من الطائرة حتى تفكر في ركوبها.
عزيز الدادسي