هذا ما تريده فيديرالية اليسار بأزيلال من تشويه سمعة الخصوم واتهام السلطات
في خطابها السياسي، أو من خلال مهرجانها الخطابي الذي نظمته فيديرالية اليسار بأزيلال مساء اليوم السبت فاتح أكتوبر 2016 بساحة بين البروج بمدينة أزيلال، أطره المناضل محمد مجاهيد، وحضره علاوة على أعضاء تحالف اليسار بأزيلال جمهور قليل من المتتبعين لا يعكس حجم الإستحقاق..، وظفت الفيديرالية خطاب تشويهي لضرب خصومها من الأحزاب، أو باتهام السلطات الإقليمية بخطاب لم يعد يقنع والشبيه الى حد بعيد خطاب حركة 20 فبراير، تسعى من وراءه الى استقطاب الناخبين للتصويت لصالحها في الاستحقاقات التشريعية للسابع من أكتوبر الجاري، كيف ذلك؟.
أولا, الفيديرالية من خلال خطابها السياسي المصطنع ضد خصومها السياسيين، تحاول أن توصل رسالة مفادها انهم المناضلين النزهاء المنزهين عن غيرهم لا يخطئون ولا يحتالون..، في وقت كشف تقرير المجلس الأعلى للحسابات جملة من الخروقات والتجاوزات القانونية، وعرى عن التسيير العشوائي إبان قيادتهم للمجلس الجماعي لأزيلال بتواجدهم ضمن التحالف المسير للشأن المحلي لمدينة أزيلال في الولاية السابقة، وما تشييد الطرق التي استنزفت الملايين لخير دليل و على سبيل المثال، وليقدموا - أي اليسار- الجواب عن كثرة الكلام والإحتجاج والصراخ في الشارع العام، الذي لا يعني القدرة و حسن العمل والتدبير، فالقول ليس هو الفعل وقد أثبت التجربة البنكيرانية ذلك...
ثانيا، الفيديرالية من خلال زرع خطاب التشوية ضد خصومها السياسيين، قد تستفيد أيضا من العزوف الذي قد تتخذه بعض شرائح المجتمع غير العارفة بمجريات الأمور، بسماعها هكذا خطاب تيئيسي تمييعي للمشهد السياسي، حيث تراهن على تقليص حظوظ المنافسين بهذا العزوف، ظنا منها أن كتلتها الناخبة كافية لنجاحهم في هذه الإنتخابات التي يشاركون فيها بعدد مهم من اللوائح على المستوى الوطني، وفي نفس الوقت يعملون على تشويه هذه العملية الديمقراطية، وفي الأخير من أجل فوزهم بمقاعد برلمانية..؟؟.
إن إقحام فيديراية اليسار للسلطات الإقليمية في حملتها الإنتخابية من أجل ضرب سمعة خصومها السياسيين وبهدف تحصيل الأصوات والحصول المقاعد البرلمانية، لا يفسر سوى كونه إبتزاز للدولة، و يفيد أيضا أن اليسار يستعد للإحتجاج من جديد إن لم يفز في الإنتخابات، بذريعة أن الإنتخابات لم تكن نزيهة، والأيام القادمة ستكشف صدق كلامنا.
نرى أن اليسار والذي نختلف معه في بعض الأمور المتصلة بسقف مطالبه لم تعطاه الفرصة الحكومية لنقف على صدق برنامجه ومقدرته على تنفيذها، ونحترم بشدة الأمينة العامة لحزب اليسار الإشتراكي الموحد لعملها الوطني الشجاع، بقيادتها للوفد الذي اتجه للسويد من أجل مواقف وطنية صادقة عن الصحراء المغربية، لكن للأسف هبط مستوى خطاب اليسار في حملته الإنتخابية هذه من أجل مقاعد البرلمان، كنا نود أن يكون خطابا أكثر ترفعا وبناءا من أجل مصلحة العباد والبلاد، حيث تحول خطابها كأنها اقتبسته من خطاب حزب العدالة والتنمية، المبني على الإبتزاز والسعي للي الأذرع، بينما لا شيء اخر غير صناديق الإقتراع الفيصل بين هذا وذاك، فالمواطنون يعرفون جيدا مصلحتهم...
أزيلال الحرة/ المهدي أرسلان