انتهاء الاجتماعات الماراتونية بين الاحزاب السياسية الاسبانية

بعد الأخذ والرد بين الأحزاب السياسية باسبانيا ،أخيرا انتهى مارتون الاجتماعات المتتالية بين الحزب الشعبي في شخص زعيمه –ماريانو الراخوي- وحزب سيودادانوس في شخص رئيسه -ألبيرتو ريبيرا-.ليشهد مقرمجلس النواب بالعاصمة مدريد اجتماع تفاوضي من أجل التوصل الى  اتفاق يرضي الجميع .وقد تمت المصادقة على الاتفاق رسميا بين الطرفان. بتوقيعهما هذا الأخير ليصبح رئيس الحكومة الاسبانية المنتهية ولايته -ماريانو راخوي-قد ضمن الدعم القانوني ب169-نائبا مضيفا إياه صوت التحالف الكناري.

و حسب قانون الدستورالإسباني يتعيّن على المرشح من أجل التنصيب لرئاسة الحكومة الحصول على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى، وفي حالة عدم تمكّنه يتم اللجوء إلى طلب ثان للتنصيب حيث يتوجب فوزه بأغلبية نسبية فقط.

وقدأعرب رئيس حزب سودادانوس عن ارتياحه لهذا الاتفاق. معتبرا هذا الأخير تتويجا لسلسلة من التنازلات التي قدمها الحزبان معا، بدافع المصلحة العامة للبلاد،بعد تجاوز مجموعة من الشروط المسبقة التي كان يتشبث بها كل من الطرفين. ومن جهته التزم-ماريانوراخوي- بعدة إصلاحات في المجال الاقتصادي والعمل والضرائب،من بينها الدعوة إلى الميثاق الوطني للبنية التحتية وعدم الزيادة في الضرائب على الطبقات الوسطى والضعيفة. بحيث سنعمل فيما يخص مجال السياسات الاجتماعية على حذف الاقتطاعات التي شملت المجال الاجتماعي سابقا، وتبني خطة مستعجلة ضد الفقر خاصة لدى الأطفال، ومحاربة العنف المتزايد بين الجنسين، كما سيتم ترجمة المساواة لتشمل إجازة أمومة الآباء أيضاً. وفيما يتعلق بالإصلاح المؤسساتي، شمل الاتفاق مجال العدل، داعياً إلى عدم تسييس العدل، كما نص الاتفاق على أن القنوات العمومية هي ملك للجميع، وأن مدراءها سيتم انتخابهم من قبل المعارضة أيضا، كما سنحارب الأبواب الدوارة لمنع تخصيص مناصب المدراء العامين، بالإضافة إلى الدعوة للإصلاح الدستوري والقانون الشامل لمكافحة الفساد. لأن الإسبان لم يبقى لديهم الوقت للصبر والانتظار.

وأعرب من جهته زعيم الحزب الاشتراكي-البّيدرو سانشيز-،عن شعوره بالظمأنين ودعا جميع الاطراف للتصويت لصالح تنصيب رئيس الحكومة ماريانو راخوي.

عائشة رشدي أويس/   اسبانيا