فضيحة مدوية لأنصار 'البيجيدي' في مسيرة الدار البيضاء
تفجرت فضيحة مدوية بكل المقاييس، أبطالها عناصر من حزب العدالة والتنمية، على هامش مسيرة الغضب بمدينة الدار البيضاء، المنظمة يوم أمس الأحد.
وفي هذا الصدد، اكتشف موقع “كواليس اليوم”، فبركة عدد من الأشرطة المخدومة ضد منظمي المسيرة، مضمونها أشخاص يدعون إغراءهم وتسخيرهم للمشاركة في المسيرة، دون أن يعرفوا جوهرها وأسبابها.
عدد من هؤلاء الأشخاص الذين ظهروا في أشرطة فيديو مفضوحة، اتضح أنهم هم المسخرين من قياديين ومنتخبين من حزب العدالة والتنمية، منحوهم أموالا، وأغروهم ببعض الامتيازات، مقابل ترديد مثل هذا الكلام الباطل، الذي لا يمكن أن يصدقه حتى المجنون.
الأكثر من ذلك، يقول مصورو الأشرطة إن الأمر يتعلق بـ”اعترافات” لشباب شاركوا في المسيرة مقابل مبالغ مالية، فهل وضعوا السيوف على أعناقهم حتى يعترفوا؟، ومن يكون حزب العدالة والتنمية في مُلك الله، حتى يعترف هؤلاء الشباب أمامهم؟ ثم لماذا يعترف، وقد تقاضى أموالا ووعودا، حتى قبل انتهاء المسيرة؟ على حد زعمهم!
المعلومات الواردة من عدد من المدن المغربية، تشير إلى أن المسيرة أتت أكلها في “زعزعة استقرار” مقرات حزب العدالة والتنمية، ونجحت في إحداث ارتباك في صفوف أقطابها، والدليل هو تصريحاتهم وتدويناتهم المرتبكة والمضطربة حول المسيرة.
هؤلاء المنتخبين والقياديين، لجؤوا إلى استعمال المال الحرام لإرشاء وإغراء مجموعة من الفقراء والمعتوهين والمشردين، والعاجزين عن شراء حتى سيجارة، لدفعهم إلى ترديد مثل هذا الكلام الذي يطعن في منظمي المسيرة، وتصويرهم، قبل تحميل تلك الفيديوات على أشرطة اليوتوب.
هذا الأسلوب الذي لجأ إليه أنصار حزب العدالة والتنمية، يكشف بجلاء عقلية المؤامرة والفبركة التي “يتميز” بها الإخوان غير المسلمين، ورفضهم قبول الانتقاد أو سماع الرأي الآخر.
ما جرى يوم أمس، من فبركة لأشرطة فيديو، يوضح حالة الإفلاس السياسي والفكري الذي وصل إليها هذا الحزب، الطامح إلى البقاء في الكراسي، دون أن يتقبل مبدأ أن السياسة يوم لك ويوم عليك.
كواليس اليوم: محمد البودالي