|
|
كتائب العدالة والتنمية تهاجم رجال السلطة وتحارب المجتمع المدني
أضيف في 18 شتنبر 2016 الساعة 02 : 17
كتائب العدالة والتنمية تهاجم رجال السلطة وتحارب المجتمع المدني
لا يريد حزب العدالة والتنمية أن يزاحمه أحد لا في الشارع ولا في المؤسسات، والحل جاهز عنده إذا لم تتركونا "ننهب ونسلب" نعيد الربيع العربي إلى سيرته الأولى، ونهدمها فوق رؤوسكم، ويهاجم الحزب عبر كتائبه بمناسبة ومن غير مناسبة رجال السلطة من ولاة وعمال وباشوات ورؤساء دوائر وقياد وأعوان، ليس لأنهم يقفون ضد حزب العدالة والتنمية ولا ضد مناضليه وقيادته، ولا يحرضون عليه، وإنما لأنهم يقومون بواجبهم الرقابي في تنفيذ القوانين وإعمالها، ولهذا لا يستسيغ حيادهم بل يريد تحييدهم.
واليوم تشن الكتائب والمواقع المقربة من الحزب هجوما عنيفا على رجال السلطة، متهمين إياهم بتحريك مسيرة الدارالبيضاء ضد أخونة الدولة والمجتمع، وفي ذلك مصادرة صريحة لحق المجتمع المدني في تأطير المواطنين من مختلف الفئات، ضد المسار الذي ينهجه حزب العدالة والتنمية.
في هذه الادعاءات استهانة بالجمعيات في المغرب التي لها تاريخ عريق قبل وجود الجماعة التي أسسها بنكيران، وبالتالي فإن المجتمع المدني حر في تصرفاته وفق ما ينص على ذلك القانون وفي إطار احترام المساطير المعمول بها، ولا يمكن الحجر عليه، واتهام السلطة بتحريكه إهانة للجمعيات العاملة في كافة المجالات.
كتائب الحزب كلما شعرت بالضغط المجتمعي وأن المواطنين استوعبوا الدرس جيدا، لأن خمس سنوات من تولي الحكومة أوضحت حقيقة الحزب لمن كان يثق في مناضليه، الذين اغتنوا بينما افتقر الشعب لأبسط الحاجيات، وكي يواجهوا هذه الأزمة رفعوا شعارات المظلومية وأن السلطة ضدهم وتحاربهم، مع العلم أن السلطة هي مجرد أداة لتنفيذ القوانين، ولأنها ليست طوع بنان الحزب الإسلامي فإنه يحاربها.
لقد حاول الحبيب الشوباني، ايام كان وزير للعلاقات مع البرلمان والمجتمع، أن يسيطر على الجمعيات من خلال رصد الأموال الطائلة للجمعيات الموالية لحزبه، غير أنه فشل في استقطاب آلاف الجمعيات، التي رفضت الصدقات التي يقدمها مقابل دعم الحزب، ولهذا كلما خرج المجتمع المدني للشارع ضدهم أخرجوا ورقة أن السلطة هي التي حركته.
على العدالة والتنمية ان يفهم بأن خمسة وثلاثين مليون نسمة ليست هي مليون صوت الذي حصل عليه العدالة والتنمية قبل خمس سنوات، وأن المغاربة لهم من الذكاء والقوة بأن يفشلوا كل المخططات المحدقة بهم، لن توجهات بنكيران تسير نحو استجلاب النماذج القاتلة من الشرق الذي يعيش تحت نيران القتل والتخريب.
عزيز الدادسي
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|