غزارة التساقطات المطرية بمدينة أزيلال تعرّي هشاشة البنية التحتية للموروث الجماعي السابق والأسبق
عرّت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة أزيلال زوال اليوم الجمعة 26 غشت الجاري، عن هشاشة البنية التحتية الموروثة من المجلس الجماعي السابق والأسبق..، خصوصا تلك الشوارع التي أنجزها بلا جودة وبشكل عشوائي، و دون قنوات لتصريف المياه، والتي سبق أن نبهنا إليها ضمن مواد سابقة، لعل أهمها الشارع الرابط بين المحطة مرورا بالسويقة ووصولا الى حي أغبالوا...'' شاهد التسجيل أسفله'
مياه أبانت عن كل مغشوش ومدسوس بمدينة أزيلال، غمرت مجموعة من الشوارع وبعض المرافق، وأكدت ما سبق أن كشفناه عن الشوارع والمنجزات العجيبة للمجلس الجماعي السابق في ولايته الأولى.
امتلأت إذن شوارع ملايين الدراهم بالمياه وتحولت الى مجاري وقنوات، وتحفرت وانجرفت جنباتها ، مما بات يؤرق السائقين والمارة على حد سواء. وقد سبق لنا أن نبهنا ضمن مقالات سابقة عن عشوائيتها وبضرورة التعجيل بإعادة صيانتها وتثبيت البالوعات و تمرير قنوات تصريف المياه، هي شوارع سرعان ما طالتها التشققات والحفر..
بحي الزاوية بمدينة أزيلال ازدادت معاناة عائلتين اقتحمت المياه مسكنيهما الواقعين ب " شعبة' مما يطرح سؤال رخصة البناء بهذه المنطقة في عهد المجلس البلدي السابق؟؟. غمرت المياه المسكنين الواقعين في مجرى مائي وسط ذهول المتتبعين، مع الأخذ بعين الإعتبار غياب البالوعات والقنوات الخاصة بتصريف مياه الأمطار بالشارع العشوائي المار من هذا الحي، نفس الوضع تعيشه ساكنة حي أغبالوا وساكنة الاحياء المجاورة له...
رجال الوقاية المدنية بأزيلال تعبوا كثيرا من كثرة المياه التي تغزو شوارع وأماكن بأحياء بالمدينة..
وحوالي ساعتين من توقف هطول الأمطار، نفذت المياه من الشوارع وتدفقت نحو المنحذرات بالمدينة وصوب المجاري والأودية، لكن مخلفات جريانها تركت الحجارة والطين بالشوارع التي غمرتها..
وفي خضمّ هذا الوضع ،لا محالة أن المعنيين بمشاريع تأهيل مدينة أزيلال التي في بدايتها، إستوعبوا حجم الموروث من الرداءة في البنيات التحتية، أو بالوقوف على حسن تنفيذ المقاولين للمشاريع التي أعطيت انطلاقتها، في إطار مخطط إعادة تأهيل مدينة أزيلال الممتد الى سنة 2018، لإصلاح كوارث التدبير الجماعي السابق والأسبق...
أزيلال الحرة/ المهدي أرسلان