المستشفى الإقليمي بأزيلال بدون مواكبة للمرضى العقليين والنفسانيين بعد استقالة الطبيبة المختصة
بلغ إلى علمنا من مصادرنا الخاصة، أن المستشفى الإقليمي بأزيلال الذي لا يتوفر على قسم خاص بالأمراض العقلية والنفسية، لم يعد تتواجد به مواكبة للمرضى من قبل طبيب أو طبيبة بعد استقالة الأخيرة، وهي الإستقالة الثانية من نوعها بعد استقالة طبيب مختص في قسم اخر.
تفاجأ المرضى يوم الموعد المحدد هذا الأسبوع مع الطبيبة باستقالتها، ليظل المستشفى بدون طبيب أو طبيبة مواكبة لحالات هذه الشريحة الاجتماعية التي ستعاني، و لا محالة ستتفاقم معاناتها من غياب من سيواكب حالتها الصحية.
مصادرنا تؤكد ان إدارة المستشفى الإقليمي بأزيلال ومندوبية الوزارة بأزيلال قامتا باللازم، حيث تمت مراسلة المديرية الجهوية والمصالح المركزية في الموضوع، برفض استقالتها إن لم يتم تعويضها بطبيب أو طبيبة مختصة في الأمراض العقلية، وبسبب الرفض طرحت الطبيبة استقالتها على القضاء الذي اقتنع بسبب استقالتها وحصلت على حكم بذلك، لتغادر الإقليم ولتترك مرضاها دون تتبع إنساني قبل كل شيء..
إن شبح الإستقالة الذي بات يخيم على قطاع الصحة ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى الوطني، فطنت له الدولة، وصودق مؤخرا على قانون بالبرلمان يمنع استقالة الأطباء، لكن السؤال العريض الذي يطرح نفسه ونحن بصدد قطاع حيوي لا يقبل المساومة والمقارنة مع هذا العمل النبيل، الواجب الوطني والإنساني...، ما المعنى أو ما الهدف من هذا النزوح الجماعي للإستقالة من قبل الأطباء؟ فالأمر لا يقتصر على حالة أو حالتين...
في ظل هذه الإستقالة لطبيبة الأمراض العقلية بالمستشفى الإقليمي بأزيلال، عملت المصالح المعنية على قطاع الصحة بأزيلال الى مراسلة جميع الأطباء بالإقليم المختصين في مجالات أخرى، من أجل تجديد وصفة الدواء للمرضى العقليين المحددة في أجل معلوم، الى أن يتم النظر في هذه الإشكالية العويضة...
بهذه الإستقالة غادرت الطبيبة الوحيدة بإقليم أزيلال دون تعويضها بطبيبة أو طبيب آخر؟، و لعل الوزارة ستتقوى سياستها في هذا المضمار على معالجة ملفاتها المرتبطة بصحة المواطنين بعد المصادقة على قانون المنع من الإستقالة..؟؟؟.
وبالنظر الى الخطورة الناجمة عن التطورات السلبية لعدم مرافقة ومواكبة حالات المرضى العقليين بأزيلال، و الظروف التي يعيشونها، فالأمر يتطلب التدخل العاجل بتوفير طبيب أو طبيبة بالمستشفى الإقليمي بأزيلال، حتى ولو لزم الأمر استقدامه من الصين الشقيقة, تجنبا للأسوء..
وبغياب المواكبة لحالات المرضى، من المحتمل تدهور أوضاع بعضهم، وقد يتم إرسال الوافدين من المرضى إلى مدينة بني ملال، التي قسم الأمراض العقلية والنفسية بالمستشفى الجهوي بها يعج بالإكتضاض، يحتاج هو الآخر الى العلاج وإعادة النظر، بعدما أصبح مكان لتجميع المرضى دون علاج ناجع، بل بتفاقم خطورة المرضى، وتعرض الأسر لأبشع صور الإبتزاز من أحد العاملين بجناح الذكور..
من جانب آخر، يأوي مركز تحاقن الدم بالمستشفى الإقليمي بأزيلال بعض المريضات عقليا ونفسيا، تمت إحالتهن بداعي الإكتضاض السنة الماضية في إطار برنامج كرامة ' بويا عمر'، من المستشفى الجهوي ببني ملال الى مدينة أزيلال..، إذن, من يواكب حالة هاته النسوة المريضات عقليا؟، و كيف يعقل أن لا يتم تنقيلهن من مرسلهم بعد استقالة الطبيبة، وفراغ المستشفى من المواكبة وخلوه من الإختصاص...؟؟.
أزيلال الحرة/ خاص
الصورة من الأرشيف