ماذا لو إتحد الناخبون بأزيلال للإدلاء بصوتهم على لائحة انتخابية من المدينة تم التوافق بشأنها ؟
لا حديث هذه الأيام بإقليم أزيلال الذي لا يختلف عن باقي ربوع المملكة، إلا عن الانتخابات البرلمانية المقبلة المؤدية الى تشكيل الحكومة، فمع اقتراب هذا الموعد، بدأت التخمينات والتحليلات عن هذه المحطة الهامة التي تحدد مصير الشعب على مدى سنوات..
يبقى أهم معطى من بحر الكلام المتداول، والذي شدني الى تناول هذا الموضوع، ماجاء في نقاش بأحد الأماكن العامة بين بعض المتتبعين للشأن السياسي بأزيلال، حيث قال الأول أحد الحاضرين في ' معمعة' النقاش، أن إبراهيم الحسناوي مرشح حزب الإستقلال سينطلق من مسقط رأسه جماعة بني عياط ب 5000 صوت، ليقول الثاني أن ميلود بركايو سينطلق من جماعة بزو ب 4000 صوت، وليردف الثالث أن محد شوقي مرشح حزب الإتحاد الإشتراكي سينطلق من جماعة فم الجمعة ب 4000 صوت، وهؤلاء سيصوتون على فلان لأنه من قبيلتهم، وهؤلاء أيت.. سيصوتون على..، وهكذا دواليك عن باقي المرشحين بالدائرتين الإنتخابيتين بإقليم أزيلال...
مما سبق، وبالتمعن قليلا فيما ذكرته في الفقرة أعلاه، يتضح جليا أن هذا الكلام يحمل بين طياته دسائس ويكرس مفاهيم سلبية رسخت بأذهان الناس، والقبيلة هي إحدى هذه المفاهيم التي تلقي بظلالها من أجل التأثير على رغبة الناخبين في الإختيار، وإحدى المفاهيم غير بعيدة أيضا عن تبني الخطاب العرقي، الذي يتنافى وما نص عليه دستور المملكة..
مدينة أزيلال ليست بمعزل عن هذا الخطاب الإستغلالي من قبل بعض المرشحين بتسخير سماسرة ووسطاء في نفوسهم مرض، للظفر بأصوات الناخبين والتسلق الى قبة البرلمان. فاعتبارا الى الروابط الأسرية بين ساكنة الجماعات ونسبة مهمة من قاطني أحياء مدينة أزيلال، وباستثناء المثقفين بالمدينة ومن ليس في قلوبهم مرض، يلقي أيضا مفهومي القبيلة والعرق بظلاله للتأثير على الهيئة الناخبة القاطنة بعمالة الإقليم.
أعود الى القول السابق بمناسبة نقاش المتتبعين للشأن السياسي بمدينة أزيلال عن قوة كل مرشح وعدد الأصوات التي في حوزته قبل موعد الإستحقاق أو كما يسميه البعض ' شحال عندو في الديبار '، أدليت برأيي في هذا السجال وفي شكل سؤال طرحته على الحضور كما يلي: ماذا لو إتحد الناخبون بأزيلال للإدلاء بصوتهم على لائحة انتخابية من المدينة تم التوافق بشأنها؟، فصحك أحد الأصدقاء فقال، لو إتحدوا لحازت المدينة مقعدين لا مقعد واحد بالبرلمان، ليرد آخر بنبرة ساخرة قائلا، أغلبية الناخبين بأزيلال ' ما فيهمش الثقة '..
واسترسل الحديث...
أزيلال الحرة/ بوحدو ملواني