الـموضوع : طلب التدخل العاجل لفتح تحقيق في التقرير الصادم لجمعية الريف الكبير لحقوق الأنسان حول ظاهرة بيع الأطفال المغاربة لعائلات بأوربا .

   سلام تام مشفوع بالدعاء الصالح لمولانا الإمام أبقى الله له العز والنصر على الدوام

    وبعد،سعادة الوزير المحترم،

    يؤسفني أن أنهي إلى كريم علمكم أننا توصلنا في جمعيتنا "منتدى الطفولة" بكل أسى وأسف عبر عدة مواقع إلكترونية والصحف الوطنية خبر بيع الأطفال المغاربة لعائلات بأوربا عن طريق راهبة متقاعدة تقيم بمدينة مليلية ، وذلك حسب تقرير صادم لجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان.

   وللإشارة فحسب هذا التقرير ووفق معلومات التي سردتها جمعية الريف الكبير لحقوق الانسان " الراهبة التي كانت مكلفة بمهام اجتماعية بمليلية قامت ببيع ما يفوق 25000 طفل مغريي" ووفق معلومات أخرى فإن "الراهبة المتقاعدة تنتمي إلى النظام الديني –لسان فسنتي باول- الذي كان مقر مسكنها هو نفسه المركز الديني بالحي الملكي، وكان مكتبها بالاقامة السكنية "أنفورس" بالمدينة السليبة مليلية".

 
سعادة الوزير المحترم ،

   وبناءا عليه،إننا نثير انتباه سعادتكم للموضوع، و نلتمس منكم فتح تحقيق عاجل في الموضوع لحماية أطفالنا من الخطف والاتجار بهم، والاستغلال الجنسي، والعنف،ولعلم سعادتكم فأن من حق الطفل في الحياة هو حق أصيل لا يجوز المساس به إطلاقاً،و على الدولة المغربية حماية الطفل من جميع أشكال الاستغلال الجنسي والاقتصادي وعليها اتخاذ الإجراءات والتدابير المشددة لحماية الأطفال من مزاولة أي نشاط لا أخلاقي، أو استخدامهم واستغلالهم في الدعارة أو غيرها من الممارسات غير المشروعة.

سعادة الوزير المحترم ،

 
    المملكة المغرب خلال شهر ماي المقبل ستحتفل بالعيد الوطني للطفل وبانطلاقة المرحلة الثانية من خطة العمل الوطنية للطفولة والتي أكدت بأن المغرب وضع حماية حقوق الطفل كاختيار لارجعة فيه لوضع أسس المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي المرتكز على احترام حقوق الإنسان والديمقراطية ، وهنا يجب أن نقف وقفة إنسان مغربي له ضمير و حس وطني يعي حقوق الطفل و يعي أنهم المستقبل لنضعهم نصب أعيننا من يحمينا؟

 
    لهذا، ولنا كامل اليقين في أنكم لن تدخروا جهدا لحماية طفولتنا التي تسعون لرفاهيتها وتنشئتها على مبادئ المواطنة والقيم الحميدة .

   لنا الثقة العظيمة فيكم وبأن طلبنا سيعطى له الأولوية في إهتماماتكم ،وسيأخذ بعين الإعتبار لما عهدناه فيكم.

    في الأخير تقبلوا منا فائق عبارات التقدير والاحترام، ودمتم في خدمة الصالح العام والســــــــــــــــلام.
توقيع الرئيس:
عبد العالي الرامي

--