الصورة: الكاتب الإقليمي لحزب الحركة في إحدى اللقاءات الجهوية
رغم مجهوداته وتضحياته من أجل حزب ال MP بأزيلال, العنصر يقصي الكاتب الإقليمي من التزكية بسبب الهيمنة
بشكل عام، لم تترك الهيمنة والتحكم في رقاب الناس مجالا لأبناء مدينة أزيلال، لم تترك إشاعة وزرع القبلية المقيتة الفرصة لهم، أحلام جيل وراء جيل من أبناء مدينة طالما يتطلعون الى مرحلة من المراحل لأخذ زمام الأمور والتوقيع على تجربة حان وقتها..
هو إقصاء ليس بجديد على أبناء مدينة أزيلال، لا أحد منهم سجل التاريخ تمثيليته بالبرلمان، سوى مرحلة واحدة كانت في سنوات الثمانينيات من القرن الماضي. هي عاصمة الإقليم التي تعج بكفاءات وقدرات ورغبات لم تعطاها الفرصة بعد، علها تكون بديلا مشرفا للإقليم، ووطنيا ولما لا دوليا.
هم نفس الناس خنقوا السياسة، عودونا على الترحال من حزب لحزب اخر، قادة أحزابهم السياسية ألفنا تزكيتها للريع السياسي من هناك في مكاتبهم و عكس خطاباتهم، هم أناس أحكموا قبضتهم على قادة الأحزاب ولم يتركوا المجال للغير خاصة الشباب.. عموما هو كلام كثير لن تسعف المقالة سرده، والإحاطة بكل الجوانب والأمور المرتبطة به..
مادتنا اليوم هي مثال من بحر الأمثلة نقصه على قارئنا الكريم لأننا من دعاة التغيير والتطور لإقليمنا العزيز..، فرغم مجهوداته الجبارة بنبرة مغايرة واستشراف المستقبل تماشيا مع التطورات المجتمعية لإعادة حزب الحركة الشعبية بإقليم أزيلال الى الواجهة بعدما انطفئ نوره وطويت ذكرياته تم إقصائه بهذه السهولة وبكل بساطة..، مصادرنا تؤكد أنه صرف الكثير من ماله الخاص لفتح وهيكلة وتجهيز مجموعة من مكاتب فروع الحزب واستقطاب العديد من الشباب، حتى ما صرف من مال من أجل متطلبات المؤتمر التأسيسي لمكتبه الإقليمي بأزيلال الذي حضره الأمين العام وعدد من الوزراء والشخصيات كان على عاتقه, والحزب مدين له..
شاب طموح الكاتب الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بأزيلال، أقصته القيادة المركزية من التزكية كوكيل اللائحة عن دائرة بزو- واويزغت، ولتعيد استنساخ التجربة الماضية بتزكية البرلماني سعيد الرداد، وتكرس إقصاء إبن مدينة أزيلال خاصة شبابه، في زمن سبق لنا أن تساءلنا بصدده عن معايير اختيار المرشحين، ولنعود لنتساءل مرة أخرى عن حصيلة سعيد الرداد البرلمانية؟ فمن هو هذا الأخير لدى الرأي العام؟ كيف استطاع أن يحصد الأصوات إبن جماعة أفورار القادم من أمريكا..؟ بل ما رأي ساكنة مدينة أزيلال التي لم يسجل التاريخ تواجد وحصيلة أبنائها بالبرلمان؟.
إذن امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية فضل إعادة تزكية نفس الإسم دون ذكر لحصيلته وفعاليته المحلية، التي يجهلها ولا يعلم عنها شيئا سكان إقليم أزيلال بمعناها العام, ماعدا إذا استثنينا مقربيه وأتباعه بتراب جماعة أفورار والمناطق المجاورة.
قد يبدوا من الغرابة القول أن شخصا هاجر لسنوات الى الديار الأمريكية من أجل الدراسة أو غير ذلك، ثم عاد للتو سيحصد 6000 صوت بمحض الصدفة في الإنتخابات البرلمانية الماضية..
كما هو معلوم، فسعيد الرداد هو أحد أبناء مدينة أفورار، ينحدر من عائلة معروفة..، العارفون بخبايا السياسة بالمنطقة يعودون بسبب نجاح الشقيق الأصغر مرشح حزب الحركة الشعبية في الإنتخابات البرلمانية السابقة الى مساندة رئيس جماعة أفورار شقيقه الأكبر مصطفى الرداد مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، لكن وحسب الرأي السائد فالأخير ينوي الترشح للإنتخابات البرلمانية المقبلة، وهنا يكمن مربط الفرس، ويتضح الجواب على تحليل العارفين؟؟.
مصادرنا في الموضوع تفيد أن القيادة المركزية لحزب الحركة بعد إقصائها لإبن مدينة أزيلال بدر التوامي الكاتب الإقليمي للحزب ، و الذي ضحى من أجل إحياء هذا الحزب بأزيلال بعد مماته، طلبت منه قيادة الحزب تؤكد مصادرنا أن يكون الثاني في اللائحة لمساندة وكيلها السالف الذكر، و بمعنى أصح دون أخذ الحزب بالعدالة في التمثيلية بين المناطق والجماعات، أن مدينة ازيلال يراد بأبنائها خاصة الشباب الطموح القادر على تقديم الإضافة، أن تصنف دائما في الدرجة الثانية أو الثالثة في لوائح الإنتخابات التشريعية، لا أن يمنحها هذا الحزب أو ذاك ريادة اللائحة و الفرصة علها تكون الأفضل، شأنها شأن العديد من مرشحي جماعات أخرى..
هذا وتفند مصادرنا ما روج له البعض عن عقد إجتماع بمنزل الكاتب الإقليمي للحزب يوم أمس بمدينة أزيلال وخلص الإجتماع الى تزكية سعيد الرداد وكيلا للائحة، فالخبر غير صحيح، بينما الحقيقة أن إجتماع يوم أمس لم يحضره المزكى من الرباط على حد تعبير أحد الغاضبين من الحزب على الإقصاء الدائم لشباب أزيلال، بل هو رد فعل العشرات من أعضاء وأنصار الكاتب الإقليمي بدر التوامي للنظر في إقصائه من وكالة اللائحة، حيث تم التداول في العديد من النقاط واتخاذ قرارات سنعود إليها لاحقا...
هذا مثال من بحر الأمثلة نذكر مرة ثانية، وما إقصاء هذا الإبن الذي ناضل من أجل هذا الحزب بإقليم أزيلال وليس فقط في عمالة الإقليم، يتكرر أيضا بأحزاب أخرى نأمل أن تتريث قادتها للعمل على إنصافها...
أزيلال الحرة/ م. أيت أعمي