سلسلة وقفات مع خطبة الجمعة للدكتورعبد الوهاب الأزدي
بعنوان: تزكية النفس بالإيمان والعمل الصالح
تزكية النفس بالإيمان والعمل الصالح في خطبة الجمعة في الثالث من شهر شوال 1437. وذلك بالحرص على ديمومة الصلاة المفروضة والمسنونة، وفي سورة الشمس" ونفس وما سواها. فألهمها فجورها وتقواها . قد أفلح من زكاها" فاقترن الفلاح بالتزكية بعد أسلوب القسم الذي عدده الحق سبحانه على سبعة أقسام منذ بداية السورة. من تزكية النفس، صيام التطوع وفي مقدمتها صيام الستة من شوال متفرقات أو مجتمعات، وتكاد تقترب من صيام الدهر كما في الحديث. وأيضا تزكية النفس بالذكر والدعاء.فإن الذكر ورد معطوفا على التزكية مباشرة في قوله تعالى" قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى " . وأما الدعاء فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "يَقُولُ : " رَبِّ أَعْطِ نَفْسِي تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَا " . وليس من جزاء لتزكية النفس سوى الجنة " جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى"(طه/75) . وهكذا فجزاء تزكية النفس بالإيمان والعمل الصالح هو الجنات العدن. وقد وردت مرتبة في سورة طه هكذا . قال تعالى " وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى. جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى".
الدكتور عبد الوهاب الأزدي