أثارت التدوينات الأخيرة للناشط سعيد بنجبلي الكثير من علامات الإستفهام، خصوصا من طرف جماعة العدل والإحسان التي إنتمى إليها قبل سنوات وغادرها لأسباب يسردها في تويناته على الفيسبوك.
المنشورات الأخيرة لبنجبلي اعتبرها أكثر من مهتم عبارة عن عبوات ناسفة تنفجر يوميا في وجه قيادة العدل والإحسان، ويكشف فيها سعيد عن الفساد الأخلاقي والسياسي والعقائدي لأعضاء الجماعة وقيادتها..
ويعود بنجبلي، الذي قطع مع جماعة العدل والاحسان، إلى الايام التي كان فيها عضوا في المجلس الأعلى للطلبة العدلاويين في كلية الجديدة مسترجعا حكاياته مع الطالبات وكيف ان مسؤولين في ذات المنظمة كانوا يحرصون على الظهور بمظهر التقاة والورعين في علاقاتهم مع النساء، في الوقت الذي يمارسون فيه سلوكات يندى لها الجبين حيث اكتشف بنجبلي وبعض مريدي الجماعة ان هؤلاء المسؤولين الكبار كانوا يتناوبون على مطاردة "بنت رقيقة وزوينة" كما جاء في اعترافات بنجبلي..
ولم تخل منشورات بنجبلي من اعترافات صادمة، حيث أقر بانه لايزال معقدا في علاقاته مع النساء بسبب الطقوس الصارمة التي كانت الهيئة العليا لادارة الجامعة ومكافحة ما أسماه بـ"تاعنابت" تفرضها على مريدي الجماعة..
واعترف بنجبلي انه لايزال لحد الساعة يعاني من هذا الأمر حيث لا يستطيع رفع عينيه في وجه النساء عندما يخاطبهن، ويقول بهذا الصدد أنه كان يغض البصر كثيرا : وشي مرات نقدر نبقى حال فمي في الزين تينغزني سيدنا جبرائيل، باقي لحد الساعة منقدرش نشوف في عينين الأنتى حينما أخاطبها/ معقد؟ نعم".
وكشف بنجبيل سلوك مسؤولين كبار معه في المجلس كانوا "عنابة"(يطاردون الطالبات قصد قصد قضاء وطرهم وتلبية حاجياتهم الجنسية)، حيث كانوا يتناوبون على مطاردة فتاة رقيقة وجميلة، قبل ان يكتشف امرهم من طرف احد الاخوة الذي تعرض للضرب والتعنيف من طرفهم بسبب كشف امرهم، وذلك بتواطؤ من مجلس ارشاد الجماعة الذي غض الطرف عن المشكل واقتنع برواية المتورطين في هذه "الفاحشة"..
وفي ما يلي تدوينة بنجبلي كما نشرها على حسابه بالفيس بوك:
"تزلالت أو تعنابت داخل العدل والإحسان: كنت داير فيها ولي صالح، وديما داير مساحة كبيرة بيني وبين البنات. وكنغض البصرمزيان ( وشي مرات نقدر نبقى حال فمي في الزين تينغزني سيدنا جبرائيل)، (باقي لحد الساعة منقدرش نشوف في عينين الأنتى حينما أخاطبها/ معقد؟ نعم)، المهم كنت أشهر من نار على علم وكيبغبوا شي بنات يتقربوا مني، فيهم الزوينات ولكن زهري كان مع الخيبوعات أكثر. وفي كل الأحوال كنت حاضي سواري.
كنت عضو في المجلس الأعلى ديال الطلبة في الجديدة مع أربعة أعضاء آخرين. وطبعا من مهامنا مراقبة السلوك التربوي لجميع القطيع بمن فيه أقدم طقس في التاريخ. طقس التقرب والتودد بين الإناث والذكور، يعني كنا الهيئة العليا لإدارة الجامعة ومكافحة تعنابت.
اللي وقع أن زوج مسؤولين كبار معاي في المجلس كانوا عنابة. وحنا مافيسراسنا ما يتعاود. كانوا بزوحهم طايحين على وحد البنت رقيقة وزوينة يتناوبوا على مطاردتها... وملي حسينا بيهم اختلقو قضية ضد واحد الأخ جديد مسكين كان عايق بيهم، ولكن هما تعشاو بيه قبل ما يتغدا بيهم. أنا كنت متعقل، قلت للمجلس، بدون تسرع، أحسن طريقة نتكلموا مع الأخ ونشوفوا المشكلة. خصوصا أنني كنت شام الريحة ديال الغدر في العنابين. لكن العنابة كبروا السوق ومشاو شدوه في واحد الركنة وضربوه وارهبوه بالمعقول، وقالو ليه توصل الخبار ذنبك على راسك. السيد بات ما صبح. والمجلس الموقر ما وصل حتى لنتيجة. وأغلقت القضية.
دازت الأيام وجمعت معطيات ترجع لي أن رفيقي في القيادة العليا مكمدين على الغدر. أوصلت شكوكي للقيادة الأعلى. لكن العنابة كان عندهم تكوين بوليسي، وعرفوا يتلاعبوا بعقول القيادة ويكتسبوا مزيد من الوقت في القيادة والتنظيم.
وفي يوم من الأيام سمعت أن مجلس الإرشاد أصدر قرارا في حق أحد العنابة بالفصل بسبب انتمائه للمخابرات. والعناب الآخر خرج منها بريئا. وذهب إلى مدينة أخرى ليجند المزيد ممن المتخابرين ويشيع الفاحشة في صفوف المومنين."
بوحدو التودغي