مدرسة قرآنية بمدينة أزيلال..أم مجرد يافطة؟
منذ بناء المسجد الأعظم ببلدية أزيلال، بدأ الحديث عن مصير المسجد القديم الذي يوجد بقربه، والذي تم إغلاقه مباشرة بعد فتح أبواب المسجد الجديد، اذ بقي الأمر على ماهو عليه، إلى أن وضعت على أحد أبوابه يافطة مكتوب عليها مدرسة قرآنية ، لكنها ومنذ ذلك الحين الى يومنا هذا لم تستقبل الطلبة الراغبين في حفظ القران الكريم ودراسة أصول الفقه والفتوى في المذهب المالكي، هنا يترك المجال فارغا ويفتح الباب على مصراعيه لتلقين المفاهيم المغلوطة في الخفاء والعمل على الإستغلال وفق فكر ومصلحة معينة...؟؟
لم يعد المسجد القديم يستخدم كمخزن للمساعدات الإنسانية، بمفهوم الموافقة نأمل أن يطرح الإشكال وتفرز منهجية تقطع مع الغموض، تكون حجرة عثرة أمام الظلامية، في وقت يعد فيه هذا الإقليم خزانا للطلبة الحافظين لكتاب الله، و بغياب مدرسة قرآنية بمدينة أزيلال يستحيل توجيه الكل الى المنهج السليم، الذي يكون عرضة للتكوينات العشوائية على أيادي تلقن ما يهمها من الأصول، و إفراز التشدد والتعصب، وأشكال مرسومة لصالح الأهداف الملغومة غير معلنة...
أمر بناء والسهر على تلقين الطلبة المنهج السليم لا يقتصر على مدينة أزيلال، بل هو مشروع وطني حان الوقت ليتصف بالشمولية...
من جانب اخر، يضم المسجد القديم السالف ذكره عدد من المحلات المغلقة، والتي حان الوقت للتفكير في كيفية تدبيرها، مما يعود بالنفع الذي يستغل لمرامي بناءة، ومما يتماشى والأهداف المسطرة تحقيقها من خلال مشروع تأهيل مدينة أزيلال...
أزيلال الحرة/ متابعة