نقل طفلة من أزيلال الى مراكش بسبب لسعة العقرب..أين وصل المصل المضاد..؟
رغم مجهودات الطاقم الطبي بالمستشفى الإقليمي بأزيلال لإسعاف طفلة تعرضت الأسبوع الماضي للسعة العقرب، تنحدر من إحدى جماعات الإقليم لم يتجاوز سنها أربع سنوات، لم تسعف العلاجات المقدمة..
المريضة التي نقلت ليلا الى المستشفى الإقليمي بمدينة أزيلال، خضعت لجميع الإسعافات الممكنة المتوفرة المقدمة من الطاقم الطبي، وبتتبع وتعقب حالتها تبين أن حرارة الطفلة مرتفعة وحالتها غير مستقرة في ظل غياب مصل مضاد لسم العقارب، ليتم نقلها الى مستشفى مراكش حوالي الساعة الثامنة صباحا..
هنا، قد يتبادر للذهن سؤال عريض قد يطرحه العديد من المتتبعين والمدنيين..، ماذا رصدت وزارة الصحة لإقليم ازيلال من مصل مضاد لسم العقارب؟، في وقت مديرية الأرصاد الجوية تحدر من حرارة شديدة..
الحقيقة أن علماء المجال لم يتوصلوا بعد إلى اكتشاف مصل مضاد لسم العقارب، لتبقى الإسعافات والعلاجات المعتمدة للتعاطي مع هذه الحالات ترتكز بالأساس على العلاج بإنعاش الحالات بالسيروم ومختلف الأدوية التي تساعد القلب على تجاوز حالة الوهن وأداء دوره في ضخ الدم الى أن يزول مفعول السم.
أرقام شائعة توضح أن مستشفيات بلادنا كانت تتوفر على المصل قبل سنة 1999، غير أن أرقام الوفيات فندت ذلك، خصوصا في صفوف الأطفال، وبالتالي فإن الأبحاث لاتزال جارية على قدم وساق، وهناك تعاون دولي في المجال.
من هنا يمكن القول أن التحسيس وتوعية المواطنين بواسطة مختلف الوسائل والقنوات هي خير وسيلة وقائية من لسعات العقارب، خاصة في فترات إشتداد الحرارة، وكذا تنظيف المجالات المحيطة بالتجمعات السكانية، وكل ما من شأنه أن يشكل وكرا لهذه السموم..
أطباء وخبراء المجال يفسرون أن السم الذي تنفثه العقرب في جسم المصاب يسري بسرعة كبيرة باتجاه القلب، مما يؤدي إلى إصابة الأخير بالوهن والضعف والعجز عن أداء مهامه في ضخ الدم، الأمر الذي يؤدي لحدوث الوفاة.
أزيلال الحرة/ متابعة