إرتفاع أسعار الخضر والفواكه بأزيلال في شهر رمضان, و الركوض التجاري السي ' بن كيران '
إن واقع الأسواق بمدينة أزيلال سواء سوق المدينة الأسبوعي ليوم الخميس الذي انعقد اليوم، أو السويقة الرمضانية التي تنعقد كل مساء بساحة بين البروج، هي عكس ما يصرح به سي الوفا السي بن كيران، وما تسوق له الحكومة عن توفير العرض اللازم مما يوحي بانخفاض الأسعار التي في متناول شريحة واسعة من المواطنين. لكن هذا مجرد كلام لم يخلق إلا تذمرا من الوضع لدى المواطنين، خاصة أن أسعار الخضر في سوق اليوم الخميس أذناها للكيلوغرام الواحد 5 دراهم، أما الفواكه التي يمكن أن نسميها بالأنيقة أو الأسماك الهامة، فيمكن عدها من الكماليات في ظل غياب التوازن بين الدخل وثمن المعروضات، وما هي إلا عنوان عن إختلال في الميزان التجاري بين العرض والطلب. فرغم وفرة المعروضات فالأثمان ليست في متناول شريحة واسعة من المواطنين، حتى أن الإقبال عليها يبقى ضعيفا، خلاف ما تكهن له التجار بتحقيق الربح في هذا الشهر بهذه الأثمان المرتفعة.
و بخلاف اللحوم الحمراء التي حافظت على ثمنها بالتقسيط، فإن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه وما الى ذلك مما يقبل عليه الصائمين خلال هذا الشهر المبارك، أدى الى امتعاض المواطنين منها، بالرغم من توفر الخضر والفواكه في سوق الجملة بالكمية التي تساعد على خفض الأسعار، فالواقع الذي لمسناه يقول العكس السي ' الوفا ' وزير الشؤون العامة والحكامة، فلا جديد في رمضان أو شعبان عن أسعار في متناول شرائح واسعة من المواطنين.
هذا مثال من مدينة في طور النمو، سكانها على يقين قبل حلول هذا الشهر المبارك، أن تصريحات الوفا في البرلمان ليست سوى كلام في كلام..، لكن إّذا كان هذا الكلام صحيحا، فهل هذا الإرتفاع في الأسعار رغم وفرة العرض سببه أشياء أخرى..؟.
إن إخفاقات حكومة السيد بن كيران في مجال تدبير شأن الخضر والفواكه ليست إلا سيل من فيض، مقارنة مع التحولات المتسارعة التي تعرفها الساحة السياسية المحلية و الدولية في ظل الركود الإقتصادي العالمي، و تباطئ النمو الإقتصادي الوطني ،و تزايد الإحتقان الإجتماعي، جراء السياسات التقشفية للحكومة و تراجع الطلب الخارجي بالنسبة لبعض القطاعات المصدرة، بالإضافة إلى غلاء المعيشة جراء تخلي الحكومة عن دعمها للعديد من المنتوجات الإستهلاكية و الطاقية، فضعف السياسات المالية و الإقتصادية المعتمدة في عهد هذه الحكومة التي لا تحل مشاكلها بنفسها وليست لها القدرة بعيدا عن قهر جيوب المواطنين، هي سياسات استنفدت أهدافها و أثبتت محدوديتها و عجزها عن مواكبة التحولات، وما بالك بالقضاء عن الفوارق المجالية والاجتماعية بالمغرب...
أزيلال الحرة/ المهدي أرسلان