المنطق الأمريكي: حلال لي.. حرام عليكم.. كشف الواقع

صديق قديم يُعدُّ تقارير للCIA وكالة الإستخبارات الأمريكية قال لي قبل مدة ليست بالطويلة إن الولايات المتحدة الأمريكية إذا أرادت أن تُقصيَ حاكماً في بلد لا تعجبها سياسته أوأراد أن يرفع راسه ولوقليلاً؛ تخلق المبررات للقضاء عليه.  الأهم أنه لا تعجبها هي سياسته حتى ولوكان مقبولاً لدى شعبه.

ذكرني كل ذلك بمحمد مصدق في إيران الذي طالب بتأميم النفط وذكرني بالشاه نفسه بعد مصدق بنحوعشرين سنة الذي أراد أن يستقل عن تبعيته لأمريكا وبريطانيا قبل نهاية حكمه بزهاء سنتين، فدبرت له الCIA جريمة إحتفاله بمرور 2500 عام على إمبراطورية قروش وروجت للبذخ الذي تخلل إحتفاله على حساب الإيرانيين الجوعى وضخمت الوضع.

أمريكا الرسمية -التي يديرها الإيباك ومجموعات الضغط السياسية والإقتصادية الأقوى في العالم وهم اليهود الصهاينة صنوالمسيحيين الأصوليين- ليس لها أصدقاء ولا قلب ولا مشاعر ولا عواطف ولا أحاسيس.  الsystem السيستيم هكذا.  لذلك تجد بعض الرؤساء مثل جونسون وًكارتر صحا ضميرهما بعد أن تحررا من السيستيم.

ذكرني كلام صديقي الأمريكي الشاب من نبراسكا بالملك فيصل وبومدين وعبدالناصر وصدام حسين والقذافي.  بالمناسبة، البترودولار خط أمريكي أحمر.

صدام طالب ببيع البترول باليورووقتلوه والقذافي طالب ببيع البترول بالذهب وقتلوه والملك فيصل قبلهما أوقف ضخ النفط رغم أن الوقف كان رمزياًّ ومؤقتاً بعثوا له حسب كلام الشيخ يماني إبن أخيه فيصل فقتله وكانت صديقته أمريكية يهودية صهيونية في الCIA والكلام للشيخ يماني غسلت مخه ودفعته لقتل عمه.  نورييغا حاكم بنما مسجون في أمريكا لأنه أراد أن ينأى بنفسه عن أمريكا وكوبا كاسترووشافيز فنزويلا وغيرهم كثير.

حسب كلام الصديق الأمريكي أمريكا خلقت 9/11 لتصل لغايتها الحالية بعد 15 سنةً وهي مقاضاة السعودية.  أمريكا تدعوللديمقراطية في العالم التي تخدم مصالحها وتدمر تلك التي لا تخدم مصالحها وكذلك الأمر مع حقوق الإنسان.

يقول الصديق الأمريكي في داخل أمريكا كما في خارجها كل شيء يتم بشكل غير قانوني تحت غطاء قانوني!!! سيداتي آنساتي سادتي هذه هي أمريكا أوبعض من قبحها فطلقوها بالثلاث وليذهب الزواج الكاثوليكي للجحيم.

 
د. علي الهيل
أستاذ جامعي وكاتب قطري