نظمت الجمعية الإقليمية لمستشاري ورؤساء الجماعات المحلية لحزب الحركة الشعبية بإقليم خريبكة بمقر المنظمة العلوية للمكفونين بالمدينة العتيقة لوادي زم، أمس الثلاثاء، لقاء تواصيا ودراسيا، وذلك بحضور يا يفوق من 110 من مناضلين ومناضلات الحركة الشعبية الفائزين في الانتخابات الجماعية لشهر شتنبر الماضي.
وأكد محمد سقراط رئيس الجمعية، في كلمة بالمناسبة، التي ترأسها الدكتور محمد السرار، على قيمة هذا اللقاء التواصلي، لما يمثله من أهمية كبرى، على مستوى إشعاع الحزب داخل الإقليم، وتأطير المناضلين، وتوسيع آلية الترافق من الموقع التدبيري أو المعارض، داخل الجماعات المحلية، فضلا عن تعبئة المناضلين، في أفق الاستحقاقات البرلمانية المقبلة المزمع إجراها في شهر أكتوبر المقبل.
وأضاف سقراط، خلال اللقاء الذي أقيم تحت شعار" دور المنتخب في التأطير السياسي والانتخابي للاستحقاقات المقبلة"، على أن تصدر حزب الحركة الشعبية لنتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة، يشكل حافزا قويا، للحزب للظفر بأكثر من مقعدين في خريبكة ووادي وأبي الجعد، ما يستدعي من المناضلين والمناضلات، مزيدا من العمل والتعبئة والتأطير والتحلي بالمسؤولية، كما يؤكد على ذلك الأمين العام محند العنصر في كثير من لقاءاته وخطبه وتوجيهاته.
من جهته شدد الدكتور السرار، في اللقاء الذي حضرته العديد من الوجوه الحركية في الإقليم منها الأستاذ إدريس حراشي، وفاطمة غيثي ومحمد القاسمي، وحجوب الغزواني، على المستوى الرفيع لهذا اللقاء في التواصل مع مناضلي ومناضلات حزب الحركة الشعبية، وخاصة مستشاري ورؤساء الجماعات المحلية، والاستعداد للاستحقاقات المقبلة مع استثمار النتائج المهمة والمتميزة التي حصل عليها الحزب بجدارة واستحقاق خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة.
بالمناسبة أيضا قدم عبد القادر الهامشي كاتب عام الجمعية، مداخلة قيمة حول موضوع"المستشار ودوره في الرهانات السياسية"، لامس فيها قضايا سياسية وقانونية عدة، وابرز فيها الأهمية القصوى التي يحضى بها المستشار الجماعي، من اجل كسب مزيد من الرهانات السياسية الحقيقية. كما أكد أن حزب الحركة الشعبية، الذي تبوأ المرتبة الأولى في الإقليم خلال انتخابات شتنبر الماضي، قادر على تحقيق الأفضل، وذلك من خلال بذل مزيد من الجهد والتعبئة والعمل والمنافسة الشريفة.
وقد تم خلال هذا اللقاء، الذي جرى في أجواء راقية، وشهد حوارا ونقاشا مستفيضا بين مناضلين ومناضلات الحركة الشعبية، عن طموحاتهم وآفاقهم، كما أبرز أهمية القاعدة الحركية بالإقليم، ودورها الكبير في التعبئة وإنجاح المسلسل الديمقراطي والسياسي في المنطقة، وخاصة في أفق الانتخابات البرلمانية المقبلة، حتى يظل حزب الحركة الشعبية مشعلا حقيقيا للعمل السياسي الشريف والجاد، تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلال هذا اليوم التواصلي، الذي توج ببيان ختامي ضم نقطة فريدة وهي الإجماع على الالتفاف حول الأخ لحسن حداد مرشحا قويا خلال الانتخابات المقبلة، ورفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس، تم تشكل ثلاث لجان، وهي اللجة القانونية، ولجنة الإعلام والتواصل، ثم لجنة التأطير والتوجيه.
مصطفى صوفي