|
|
يا أمة ضحكت من جهلِها الامم.. نظام العسكر بالجزائر يحشر الفرق الرياضية في عملية مكشوفة للدفاع عن رئي
أضيف في 03 ماي 2016 الساعة 47 : 17
يا أمة ضحكت من جهلِها الامم.. نظام العسكر بالجزائر يحشر الفرق الرياضية في عملية مكشوفة للدفاع عن رئيسه المريض
بعد فشله في احتواء مظاهر الغضب في الاوساط الشعبية وتنامي حملات التنديد الممزوج بالاستهزاء والسخرية من صور الرئيس بوتفليقة المريض، الذي أضحت بسببه الجزائر اضحوكة أمام العالم، لم يجد النظام الجزائري من وسيلة للرد على الانتقادات التي تلاحقه، بسبب استمراره في لعب هذه المسرحية العبثية، سوى اللجوء إلى عالم الرياضة واستغلال الفرق الرياضية وتلطيخ لعبة كرة القدم بممارسات سياسوية اكل الدهر عليها وشرب.. فخلال مباراة نهاية النسخة 52 لكأس الجزائر، التي أقيمت يوم الاحد المنصرم بملعب "5 جويلية" بالجزائر العاصمة، والتي جمعت مولودية الجزائر بفريق نصر حسين داي، أقدم لاعبو هذا الاخير وبإيعاز من حكومة عبد المالك سلال وحزب سيادة الرئيس بحمل أقمصة كتبت عليها عبارة "لا تمس رئيسي" في إشارة إلى الضجة التي اثارتها صور نشرها رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس على حسابه بالتويتر، يظهر فيها إلى جانب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهو في وضع صحي متدهور، مما جعله يتعرض إلى حملة سخرية واسعة افضت إلى ازمة دبلوماسية بين فرنسا والجزائر التي اتهم نظامها مانويل فالس بتعمد نشر هذه الصور للإساءة إلى فخامة الرئيس بوتفليقة.. وبالإضافة إلى غياب الرئيس الجزائري وتخلفه عن حضور نهائيات كأس الجزائر لتسليم الكأس للفريق الفائز، كما عود الجزائريين على ذلك، تميز حفل الختام بحضور افتراضي لفخامة الرئيس من خلال عبارة " Touche pas à mon président"، التي أثثت أقمصة لاعبي فريق نصر حسين داي، الذي يتضح انه لم يأت للعب كرة القدم والـ"فير بلاي" فقط، بل جاء لممارسة "السياسة" داخل "ملعب 5 جويلييه" من خلال تكلفه بإيصال "رسالة رسمية" مفادها ان كل الجزائيين مجندون للدفاع عن رئيسهم المريض، وضمنهم طبعا "الشعب الكروي" الذي جدّد موقفه بكل وضوح من خلال قبول لاعبي "فريق نصر حسين داي" أكل الثوم بأفواههم مكان المسؤولين الذين يقفون وراء كل المهازل التي تعيشها الجزائر.. حمل شعار "لا تمس رئيسي" او "لا للمس برئيسي"، الذي حملها فريق "نصر حسين داي" اثناء مباراته امام مولودية الجزائر، في تحد واستهتار بأخلاقيات الرياضة، لم يشفع له للفوز بكأس البطولة ولم يجنبه مهزلة الهزيمة التي مُني بها امام فريق مولودية الجزائر الذي لم يأبه بعبارة "لا تمس برئيسي" التي حاول لاعبوا حسين داي الاحتماء بها ظنا منهم وممن يقفون وراء حملتهم أن بوتفليقة من اولياء الله الصالحين والقديسين فوق ارض الجزائر.. ويتساءل العديد من المتتبعين في الجزائر، حول الهدف والمغزى من حمل شعار سياسي داخل ملعب خلال مباراة ذات اهمية كبرى بالنسبة للفرق الرياضية بالجزائر؟ وهل ممارسة السياسة تدخل في إطار مهام الفرق الرياضية؟ وما رأي وموقف المتفرجين من هذه الممارسة؟ إنها أسئلة كثيرة و"كبيرة"، حسب ذات المتتبعين، موجهة إلى مسؤولي فريق "نصر حسين داي" الذي مني بهزيمة فادحة أمام المولودية، ولم يستطع الفوز بكاس الجزائر ليعوض عن ذلك بحمل شعار " Touche pas à mon président " على القمصان..
محمد بوداري
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|