واختار عطية المقبل على مشاركة مهمة ضمن مهرجان عالمي للفنون بالعاصمة الروسية موسكو خلال شهر يوليوز القادم، تقديرا لعطاءاته الإبداعية المميزة لصيانة الموروث الثقافي الوطني، التركيز على إكسسوارات الفروسية التقليدية، لما تشكله من ثراء حضاري، والهام ساحر، لها عبق التاريخ المجيد والاحتفالية الشاعرية في مناسبات بهيجة ومواسم يفرح لها الشيوخ والصبايا.
وبرع الفنان بالمناسبة في استنطاق نخوة خيول وفرسان، وسروج زاهية، عبر رسم تفاصيل زينتها المثيرة، وهي في كامل أناقتها على صهوات خيول مطهمة تقدم أروع اللوحات، وهي تسابق الريح باتجاه المستحيل، في صورة كرنفالية لا تقاوم، ثمة هناك في تلك الفضاءات المخملية، يكاد المتلقي يسمع رنين الأجراس، وإيقاع الحوافر، فيما الفرسان، يتمايلون بنخوة ومجد عريق.
كما يقدم الفنان ضمن جديده، الذي يرسخ لثقافة الاهتمام بالتراث اللامادي الجميل، فيضا من ألوان زاهية بالهادئ البنفسجي الشفيف، ألوان تكرم في لمعانها، سحر فنون تراثية، ووداعة عادات وتقاليد وطقوس، يدرك الفنان وحده كم هي تستحق من الفنانين، رد الاعتبار لها بشكل قوي، لما تمثله من قيمة إبداعية وثقافية وتاريخية، ضمن انساق الهوية الوطنية الأصيلة.
أزيلال الحرة
