قتل المهاجرين باسبانيا ظاهرة أم عنصرية؟؟
شهدت اسبانيا خلال العشر سنوات الماضية أكثر من 500 جريمة قتل تعرض لها المهاجرين الأجانب، خاصة المغاربة منهم.
وها نحن اليوم نرى مرة أخرى الاعتداءات تتكرر لتصبح ظاهرة عنف مستمر اتجاه المهاجرين المغاربة الى حد القتل المتعمد. وهذا له تفسير واحد هو دافع العنصرية والتهميش الاجتماعي..
ولم يقتصرهذا الاعتداء والقتل العمد على الذكور، بل تعدى أكثر من ذلك الى الإناث. بحيث تعددت الحوادث والأسباب بدافع الكره والعنصرية في قتل العديد من المغاربة الباحثين عن لقمة العيش بمختلف الولايات والمدن والقرى الاسبانية.
في شهر يونيو2002 قُتل مهاجر مغربي بالعاصمة مدريد على يد شابين اسبان.
شهر مارس2008 قـُتلت المهاجرة لمياء دانة في عمر الزهور، وهي طالبة مغربية تدرس في السنة الرابعة بكلية الصيدلة بغرناطة على يد مواطن اسباني يبلغ من العمر 52 سنة كان في حالة سكر.
وما كادت تجف دماء لمياء حتى لقيت المغربية حفيظة عامر46 سنة ببلدية -رودريغو-التابعة لسالامانكا مصرعها داخل متجر تابع لها وقد فارقت الحياة بعد أن أطلق عليها مواطن إسباني من إقليم الباسك البالغ من من العمر 64 سنة عدة طلقات بواسطة بندقيته.بعدها سلم نفسه للحرس المدني.
شهرأكتوبر2009 وعلى يد شاب اسباني قتل مهاجر مغربي يبلغ من العمر 23سنة كان يقطن بضواحي العاصمة مدريد.في نفس السنة بمدينة برشلونة قتل مهاجر مغربي 32سنة بعد أن تعرض لطلقات نارية من طرف رجل اسباني في مكان العبور بين شارع مونتكادا وساحة مونتسرات .
ولم تمر إلا أيام قليلة حتى تم العثور على جثة مهاجر مغربي 25سنة في حوض مائي بمدينة إليخيدو بألميريا. ولم تحدد أسباب الوفاة وظلت غامضة الى يومنا هذا.
في شهر اغسطس من سنة 2015 تم قتل مهاجر مغربي أخر. وسجل القضية ضد مجهول. نظرا لعدم الوصول للفاعل .
وها نحن نودع غذراضحية أخرى، المهاجر المغربي يونس السليماني البالغ من العمر 39سنة القاطن ببلدية فونتي دوينيا ديل تاخو جنوب العاصمة مدريد .الذي قتل يوم 25 أبريل من السنة الجارية بخمس رصاصات صوبت بكل برودة أعصاب تجاه رأسه من طرف الشرطي الاسباني.هذا الأخير الذي كان خارج نطاق العمل.فأرداه جثة هامدة بلا شفقة ولارحمة. الضحية تاركا من ورائه عائلة تتكون من زوجة وطفلين صغيرين.
وتبعا لكل ما ذكرأعلاه من حوادث وجرائم القتل ضد المهاجرين المغاربة ماهي الا حقائق قليلة وقليلة جدا. أما القائمة فهي طويلة...وطويلة أكثر ما نتصور.
هناك ضحايا كثـُر لم يتم التصريح بهم لا من طرف الشرطة ولا من طرف الحرس الاسباني ولا من طرف المصحات الاستشفائية.فهل هذه الظاهرة الحزينة والمؤلمة التي أصبحت تلاحق المهاجرين المغاربة خاصة باسبانيا، ماذا نسميها؟ فهل نعتبرها ظاهرة القتل العمد والمتعد أم هي عنصرية وتعصب والكره تجاه الطرف الاخر أم ماذا..؟؟؟؟؟؟؟
أزيلال الحرة/ عائشة رشدي أويس- اسبانيا