ماذا أعد المجلس الحالي لجماعة أزيلال من برامج للمساهمة الى جانب العمالة في تأهيل المدينة...؟؟؟
منذ انتخاب المجلس الجماعي لأزيلال في الرابع من شتنبر من العام الماضي، لازال المتتبعون ينتظرون إجابات عن إعداده للبرامج التنموية التي تقع تحت مسؤوليته، للمساهمة الى جانب مشاريع التأهيل الكبرى القيد الإنجاز، وتقديم الإضافة للنهوض بالمدينة، التي شرعت عمالة أزيلال في تنميتها تحت الإشراف المباشر للسيد العامل، أملا في استيقاظ مجلسنا الموقر لمنح إضافة نوعية، أو لتجنبب ركوب البعض على مجهودات الغير المرتبطة بأشغال التأهيل، وحتى لا يختلط الحابل بالنابل مرة أخرى، إرتأينا وضع النقاط على الحروف كما عاهدنا قارئنا الكريم.
نقول وبصريح العبارة أن المجلس الحالى المسير لدواليب جماعة أزيلال لم يقدم أي جديد لحدود الساعة في الشق التدبيري، ولا سياسة مبتكرة لخلق سلسلة من البرامج التي تخدم مختلف المجالات، لحدود الساعة لم يتم الوقوف على الجديد من عمل هذا المجلس الذي يكتفي لحدود الساعة في المشاركة بتتبع مشاريع العمالة وشركائها من القطاعات الحكومية، أما عن مساهمته خاصة في جانب توفير بعض الاوعية العقارية فهذا من عمل المجلس السابق الذي اختلفنا معه لسنوات طويلة في كثير من الأمور التدبيرية والسياسية...
وحيث قطعنا العهد مع متتبعنا الكريم بمده بالمعلومات الصحيحة، فلن نتوقف في تبسيط الامور، ورسم صورة واضحة، و نرجوا أن يتبين الخط الأبيض من الأسود.
إذن, لإنقاذ ما يمكن إنقاذه..، سارعت عمالة أزيلال بتمويل من وزارة الداخلية و القطاعات الحكومية في إصلاح المشاريع الفاشلة وتسطير أخرى مهيكلة وبأهداف واضحة..
وإذ نحن متفائلون، نأمل أن يعقد منتخبونا بالمجلس الجماعي لازيلال إجتماعا لعرض برنامجهم الخاص للمساهمة إجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ورياضيا...الخ, في شكله ومضمونه ببصمة فريدة من صنعهم، و مساهمة بناءة الى جانب الأوراش المفتوحة للرقي بالمدينة وسكانها؟؟؟.
إذا كان الجانب المتعلق بالتفويضات التي تريثت رئيسة المجلس في منحها قد فهمناه، فلن نتفهم معنى السكوت والإرتكان الى الخلف، والإكتفاء بمشاركة تتبع مشاريع الغير الى غاية انتهاء الولاية، فالرأي العام والمتتبعون بأزيلال لن يصبروا كثيرا ويمنحوا المجلس كثيرا من الوقت، وسيسمون الأمور جيدا بمسمياتها، ولا يليق تمثيل المواطن والوفاء بالوعود في تتبع مشاريع الغير دون عناء ومثابرة لتحقيق المزيد، فمن الغباوة الظن أن الناخبين سيتذكرون ممثلوهم بإنجازات السلطات الإقليمية، فالعبرة بالعناء والسهر من أجل مصلحة المدينة...
بين أسطر بعض الاخبار التي سبق التطرق إليها، ورد مشروع في غاية من الأهمية يستعد مكتب مجلس جماعة أزيلال الذي مر من عمره 6 أشهر و 15 يوما للإعلان عنه، يخص الجانب الرياضي و يهم ملاعب القرب، والى ذلك اليوم نأمل أن تكون الملاعب في المستوى، ليس كالتي بنيت في الولاية السابقة من الإسمنت المسلح، وأبانت عن عشوائيتها، ودون تأديتها للغرض الذي سطرت من أجله، وهو ما ذكرنا بالمثل القائل " الكذوب عمره قصير".
لا نطمح حقيقة بمقالتنا المتواضعة هاته أن " ننغص" على أعضاء مكتب مجلسنا المحترم الحياة اليومية في تتبع مشاريع العمالة، فقط نذكر سيادتكم أن ما ننتظره منكم هو إضافة نوعية ببصمتكم الخاصة التي يدونها التاريخ بإيجابية، فليست المهمة هي تتبع عمال النظافة وما الى ذلك من الجوانب المرتبطة بميزانية التسيير، فعهد البرامج الإنتخابية الذي قطعتموه على أنفسكم هو إلتزام يجب الوفاء به، أي العمل والإجتهاد والتعب ،عصارة مجهودكم الخاص في إطار ما يسمح به القانون، وإلا لماذا ترشحتم؟؟.
ليس من المعقول أن تطغى الضبابية أحيانا في التعامل ويعم الغموض في رؤية شركاء المجتمع -خاصة العاملون في مجال الصحافة-، و تخلط النصائح بما يسميه البعض إبتزازا، وتتوه الديمقراطية وتطغى المصالح الجانبية، بينما في خضم التوجهات التنموية الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، فالأجدر بالأصلح للوطن والمواطنين...
سؤالين أيضا يتكرر طرحهما في أوساط الشرائح الواعية بالأمور بأزيلال, نطرحهما على الشكل التالي: ماعسى المجلس البلدي الحالي أن يفعل, وما مدى كفاءته لإخراج أزيلال من معضلة التنمية والعشوائية التي راكمتها لسنوات طويلة, لو لم تتدخل العمالة لإنجاز مخطط التأهيل للحاق الوكب الحضري.. ؟؟؟.
مع اهتمام العالم في الوقت الحاضر بالحفاظ على البيئة، نقول على سبيل المثال ومن أجل المقارنة ، أن حياة المجتمعات الإنسانية على الأرض تعد أحد أهم التوجهات العلمية والفلسفية والتطبيقية التي تتجه نحوها معظم الدراسات والبحوث الحديثة، من هنا نتوقع أن يكون أعضاء مجلسنا الجماعي على معرفة جيدة بهذه الفلسفة، بمعنى آخر, أن المجلس من المؤكد انه على دراية بجميع العهود في جميع كل المجالات، وما تأخره في وضع برنامجه الخاص إلا انكبابه وانشغاله بالتفكير مليا في ملائمة برامجه مع الاهداف والأبعاد المستقبلية، آخذا بعين الحسبان بنظرة ثاقبة العناية بتخطيط المجال للرقي بالرأسمال اللامادي إقتصاديا واجتماعيا في بيئة سليمة مرتقية...، لكن المحزن الذي لا نأمله، أن يتمخض الجبل فيلد فارا..
ان الاستدامة تعتبر شرطا أساسيا لتحسين نوعية الحياة، بما فيها الصحة العامة وتحقيق التنمية الاقتصادية... ، لكن الاستدامة الأكثر شمولية هي المتصلة بالتنمية والموارد الطبيعية والبشرية ونمط تعامل الإنسان مع البيئة، إذن,ماذا أعد مجلسنا الموقر في هذا الصدد ضمن أجندته الخاصة..؟؟؟.
تذكروا جيدا أن المواطنون واعون تمام الوعي بالتمويل و السهر على مشروع تأهيل مدينة أزيلال ، أيضا تأكدوا أنه على علم بالقيمة العقارية لمساهمة المجلس السابق، وما انتخاب مجلس جماعتنا الجديد إلا أمل في تدبير يقدم الإضافة، تسييريا أو في شقه التدبيري، عله ينسينا أحزان التدبير السابق...؟؟؟.
أزيلال الحرة/ المهدي أرسلان