فضاء لرعاية الأشخاص المسنين، يكشف عن وضعهم المزري بالمغرب
أبرزت جمعية "فضاء لرعاية الأشخاص المسنين بالمغرب"، في جمعها العام العادي بالرباط السبت 24مارس الجاري، أن أزيد من 86 % من الأشخاص المسنين لا يتوفرون على تغطية صحية، و70% منهم عندهم مرض واحد على الأقل، و83 منهم يجهلون القراءة والكتابة، و63% يعيشون في عزلة تامة، هذا على الصعيد الوطني، أما على الصعيد العالمي فالإحصائيات تشير إلى أن 80% من الأشخاص المسنين تقتلهم الفردانية و العزلة والوحدانية، وهي كلها مفردات تحرض على اليأس من الحياة. لهذا تجتهد هذه الجمعية حسب المسؤولين عنها في الإسهام بالتخفيف عن الأشخاص المسنين من خلال تنظيمها برامج توعوية وطبية وتحسيسية وتنشيطية، لإخراج المسن من عزلته ووحدته، رغم المجهود المبذول من طرف الدولة في العشرية الأخيرة في العناية بهؤلاء الذين تقدمت بهم السن، ولم يجدوا أحضان أبنائهم لتدفئهم باحتضانها إياهم، ورعايتها لهم، تنفيذا لتعاليم ديننا الحنيف الذي يوصي برعاية الوالدين والإحسان إليهما.
وفي نفس السياق تدارست الجمعية مختلف الاكراهات التي تحول دون تحقيق جملة من الأهداف المسطرة في برنامجها السنوي، وسعيها في خلق فروع لها بمختلف مناطق المغرب،لتغطية مختلف حاجيات المسنين في كل ربوع المملكة، ولهذا تناشد كل الأريحية والجهات المعنية بهذا الجيل الذي بذل حياته من أجل هذا الوطن كل حسب مستواه وإمكاناته، من أجل رعايته والاهتمام به إنصافا له ولجهده الوطني.
وفي الختام، وبعد سرد التقريرين الأدبي والمالي للجمعية، تمت المصادقة عليهما بالإجماع، وتزكية الأستاذ أحمد عديوي مرة أخرى كرئيس "لجمعية فضاء لرعاية المسنين بالمغرب" اعترافا لما بذله من جهد خلال تحمله المسؤولية منذ سنة 2008 وهو تاريخ تأسيس هذه الجمعية الفتية، التي قامت بالعديد من الأنشطة على المستوى المحلي والوطني، خدمة للشخص المسن.
أزيلال الحرة - الرباط/ عبد السلام العزوزي