تلاميذ بأزيلال يعدون على رؤوس الأصابع يستفيدون من ملتقى التوجيه والعشرات خارج التغطية
ليس كل تلاميذ المؤسسات الثانوية التأهيلية بأزيلال تسمح ظروف أسرهم المادية لتوجيههم صوب مدينة بني ملال للإستفادة من الدعم والتوجيه الذي يسهر عليه القائمين على الشأن التعلمي وطنيا وجهويا..
ففي الوقت التي توجهت فيه صباح اليوم الجمعة قلة من التلاميذ ممن لأسرهم الإمكانيات المالية عبر حافلة واحدة خصصت لهم للإستفادة من التوجيه التربوي، وتعبيد الطريق أمامهم فيما تبقى من مسارهم التعليمي، فالاغلبية الساحقة من التلاميذ بأزيلال ليس بمقدور أوليائهم توفير المال لهم للتنقل صوب بني ملال، بينما كان بوسع القائمين على الشأن التعليمي مركزيا و بالجهة على الأقل إختيار العمالة الأضعف من ناحية الظروف الإجتماعية والإقتصادية مقارنة مع أوضاع أغلبية الاسر التي تعيش بعاصمة الجهة.
وعليه، وضمانا لمبدأ المساواة بين شرائح المجتمع وتقريب الخدمات من المستفيدين، كان من الاولى تنظيم مثل هذا الملتقى بمدينة أزيلال بمركب التكوينات والملتقات الحديث البناء التابع لنيابة التعليم بأزيلال ، وبالتالي تقريب المسافة من تلاميذ الإقليم من مختلف التأهيليات الموزعة بين الجماعات، فليس التوجيه هو الإقتصار على عينة تسمح إمكانيات أسرهم المالية بالتنقل أينما أرادوا...
ليست التقارير الشهرية أو الدورية أو ما الى ذلك المرفوعة الى المركز بناء على عينة معنية هي المبتغى، أو النتيجة المحققة من التسطير، فرصد الميزانيات الموجهة لأي برنامج من البرامج ليست على سبيل المثال، وإنما ينبغي حصر الأهداف في شرائح واسعة، و لأن تستهدف الرأسمال ألامادي أي العنصر البشري أساس تطور كل مجتمع، وليس المطلوب من المعنيين بالشأن التربوي قضاء مدد مهامهم قبل إحالتهم على التقاعد في حرق المراحل وتعداد الأيام، فالمسؤولية والمصلحة العامة اقترنتا بوقعهما العام الذي يصيب أكبر شرائح المجتمع...
متابعة/ أزيلال الحرة