ومحاولة لتسليط الضوء على الخطورة التي تشكلها اللواقط الهوائية بأزيلال، والتي آمن بها بعض الناس، نقلا عن فقهاء وعلماء محليين بالصدفة طبعا، ويفهمون في كل شيء..، بحثنا في الإشكالية وأجرينا العديد من الإتصالات كما تعوذنا لنقل الحقائق وتنوير الرأي العام، لا " تكليخه.. " والإفتاء بغير علم، فالمختصون يؤكدون بناء على دراسات العلماء والخبراء في المجال، أن اللاقطات الهوائية التي تم تثبيتها بمدينة أزيلال إستجابة لرغبات آلاف زبناء اتصالات المغرب بأزيلال، لتطوير منظومة الإتصالات والولوج الى التكنولوجيا الحديثة، والقطع مع ضعف صبيب الانترنيت و" الريزو"، لا تشكل خطرا على صحة المواطنين، وهي تجربة معممة على صعيد التراب الوطني مطابقة للمعايير الدولية، وليست محط انتقاد منظمة الصحة العالمية، وهي لاقطات متعددة الوظائف منتشرة بكثرة لم يثبت العلم الحديث سلبياتها، وتقدم خدمات عدة، منها ما يرتبط بالبث التلفزي والراديو، ومنها ما يتعلق بالإتصالات اللاسلكية بشتى وظائفها، وهي مجالات لا يقتصر إنتشارها على مستوى التراب الوطني بل ممتدة عالميا، وأكثر إنتشارا بالدول المتطورة تكنولوجيا والتي سبقتنا بكثير.
ومن أجل الإرتقاء بالمنظومة التكنولوجية ببلادنا ولحاق الوكب التنموي العالمي، لم يسجل احتجاج ويسد سخط لدى غالبية سكان المغرب عموما، و أزيلال خاصة. التي بدأت تشهد تأهيل ملحوظ في جميع الميادين، وليس بمعزل عن اللحاق التكنولوجي بتثبيت اللواقط بأماكن مختلفة...
الإحتجاج على اختراع مؤشر عليه دوليا من قبل بعض المواطنين رجالا ونساء من الأحياء الجنوبية بمدينة أزيلال، كونها تشكل خطرا على صحتهم وصحة أبنائهم دون علم ودون تعليل، في حين الأمراض من سرطان وغيرها التي يصاب بها الإنسان تكون نتيجة عوامل أخرى أثبتها البحت العلمي، و لم يفصح عنها المحتجون نقلا عن من يعتبرونهم مثقفون يفهمون في كل شيء و أفتوا بذلك، و لينساقوا ورائهم بحكم التبعية أو الخوف وعاطفة الأبناء، دون علم وبينة..
وإذ يجمع خبراء وعلماء المجال وكذا منظمة الصحة العالمية، كون اللاقطات الهوائية لا تشكل خطرا ومطابقة للمعايير الدولية ولم يثبت العلم ضررها على الصحة العامة، خرج علمائنا بالصدفة ليقولوا العكس دون دراسة ودون علم...؟؟؟.
حقيقة لازال الفارق بيننا وبين الوكب التكنولوجي والمعرفي للدول المتقدمة ساشعا، ولازلنا مستعمرين تكنولوجيا ومعرفيا، وأرادنا البعض إنطوائيون مخمولون نتذيل أسفل المراتب، كيف لا وأبناء البلدان المتقدمة ' 0ٍ في الأمية " لا يحتجون على اللاقطات الهوائية، بينما يخرج البعض منا ليعترض على مجال لا يفقه فيه شيء...
العيب ليس على الساكنة، فالعيب في من يظن نفسه مثقفا ويؤسس جمعية أو تنظيم ويتسابق نحو الدعم ويختار التنمية التي يصنفها البعيدة عن " صداع الراس" كما يقال بالعامية، بينما تنمية العقول بمعناها الإيجابي هي المحتاجة الى الدعم، والتي من شأنها أن تقطع الطريق عن ذاك الكلام والأقاويل المنطلقة من فكر ضبابي، فالتنمية البشرية ليست أن يأكل ويلبس الإنسان جيدا وأن يعيش في بيئة سليمة ومتطورة..، فتحصين المجتمع من الأفكار الهدامة لا ينبني على ذلك، والظرفية تقتضي من الجمعيات ومختلف التنظيمات التي تتسابق للدعم أن تنخرط في التحسيس الإيجابي، الذي من شأنه تنمية الوعي لدى عامة المواطنين، و قطع الطريق عن إستغلال عدم معرفة ووعي البعض، وتبني الوضوح في المواقف زهاء أزمة الفكر والإيديولوجية التي تحيد ببعض الناس عن الإتجاه الصحيح..
متابعة / أزيلال الحرة