المغرب حقق طفرة نوعية في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال
أكد بدر بوبكر مدير الاقتصاد الرقمي بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مؤخرا بالصخيرات، أن المغرب حقق طفرة نوعية في قطاع تكنولوجيا الاعلام والاتصال، بفضل اعتماده سياسات وطنية تستهدف تعميم هذه التكنولوجيا.
وأضاف بوبكر الذي كان يتحدث خلال افتتاح الدورة السابعة للمعرض الدولي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال المنظم تحت شعار "الجيل الرابع ..تحديات وآفاق"، أن سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شهدت نموا كبيرا حيث أصبحت المساهم الأول في الضريبة بما قدره 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني، وفقا لبيانات الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.
وأشار الى أنه، وفقا لشركة ماكينزي، تساهم شبكة الأنترنيت لوحدها ب2,3 في المائة في الناتج الداخلي الخام الوطني، وهو ما مكن المغرب من احتلال المرتبة الثالثة على الصعيد الإفريقي، مضيفا أن المملكة، وبفضل النمو المتسارع للقطاع، ستنازع خلال العشر سنوات القادمة، جنوب إفريقيا على الريادة على مستوى القارة الإفريقية. وسجل بوبكر أن سوق تكنولوجيا الاعلام والاتصال المغربي، يوجد في أوجهه، ويمضي قدما نحو النضج، مضيفا أن هذا القطاع سيعرف سنة 2015 نموا بنسبة 8,5 في المئة.
وأشار إلى أن معدل نمو قطاع الخدمات المعلوماتية يبلغ حاليا 9,3 في المئة. وهو معدل سيصل إلى 29 في المئة عام 2017، استنادا إلى توقعات مكتب ماكنزي.
من جهته، أبرز خوجة أحمد مدير مجلة (إل تي أو) أن خدمة الأنترنيت ذات الجيل الرابع، مكنت من الحصول على سرعة تحميل تصل إلى 10 مرات بكيفية سريعة.
وأضاف خوجة وهو مدير سابق للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أن تعريفة خدمات البيانات تشكل حاليا عائقا بالنسبة لخدمات متعهدي الهاتف المحمول بما في ذلك خدمات الأنترنيت ذي الجيل الرابع، موضحا أن هاته الأخيرة، تمثل أول تكنولوجيا رقمية تتيح صبيبا عاليا في الذبذبات الدنيا (800 ميغاهرتز).
أما المستشارة الاقتصادية لسفارة فرنسا بالمغرب، نيكول تيرون، فأشادت بالشراكة الاقتصادية التي تربط بين المغرب وفرنسا التي تشكل الشريك الأجنبي الأول للمملكة، مجددة التأكيد على استعداد بلادها مواكبة دينامية قطاع تكنولوجيا الاعلام والاتصال في المغرب.
وأشادت المسؤولة الفرنسية، باستراتيجية التنويع الصناعي التي ينهجها المغرب، مذكرة بأن العديد من المقاولات الفرنسية تباشر عملها في المغرب، في الوقت الذي تعتزم فيه شركات فرنسية أخرى الاستثمار في المغرب.
وحسب المنظمين، فقد تم تسجيل حوالي 1370 زائرا خلال نصف اليوم الأول من هذه التظاهرة، التي تعرف مشاركة 3000 من صناع القرار ومدراء المهن ورؤساء مقاولات تكنولوجيا الإعلام ، علاوة على زهاء 80 عارضا في المجال، من قبيل "كلاود" و "بيغ داتا" والسلامة المعلوماتية والتخزين والاتصالات والأجهزة المحمولة.
ويسلط المعرض الضوء على التقنيات المتطورة التي أنجزت في هذا القطاع، لاسيما تلك المرتبطة بالهواتف الذكية، والتطبيقات المخصصة للمقاولات والأداء الإلكتروني ونظام تحديد الموقع.
كما يتيح معرض (ميد أي تي) للمقاولات الناشئة إمكانية تطوير الاستخدامات المحمولة، علاوة على ابتكارات جديدة، لاسيما التطبيقات المحمولة والربط اللاسلكي للأجهزة.
وسيتم على هامش هذه التظاهرة التكنولوجية عقد مؤتمرات وموائد مستديرة، بما يتيح للمشاركين الاستفادة من هذا الموعد وانتقاء أفضل الممونين لمشاريعهم.
ويعد المعرض فرصة المقاولات المغربية التي تنشط في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال لإبرام شراكات مع مقاولات أجنبية.
يشار إلى أن معرض "ميد. أي تي"، الذي تم إحداثه سنة 2009، هو معرض مهني موجه لصناع القرار في مجال تكنولوجيا الاعلام والاتصال ونافذة على التكنولوجيات المبتكرة الموضوعة رهن إشارة المقاولات ذات الصلة التي تنشط في السوق المغربية.