ثانوية الزرقطوني بتنانت تحتضن ندوة حول المقاومة في قبائل الأطلس
احتضنت قاعة العروض و الندوات بثانوية الزرقطوني بجماعة تنانت إقليم أزيلال مساء يوم الأربعاء 13 يناير 2016 ندوة فكرية قيمة حول موضوع المقاومة في الأطلس، تحت عنوان: " قبائل الأطلس بين مقاومة الأمس و تهميش اليوم ". و قد جاءت هذه الندوة كافتتاحية لأنشطة نادي التربية على المواطنة و حقوق الانسان بالمؤسسة خلال هذا الموسم الدراسي.
تأتي هذه الندوة القيمة احتفاء بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال و ما تحمله من رمزية عميقة لدى المغاربة، حيث يستحضرون الملاحم التاريخية و المواقف البطولية لرجال المقاومة، خصوصا قبائل الأطلس التي كانت آخر و أمر لقمة في طبق المغرب و منها انطلقت أولى الشرارات للانتفاضة المسلحة ضد المستعمر.
انطلقت الندوة على الساعة الثالثة بعد الزوال و تضمنت أربعة محاور رئيسة تدور رحاها حول شكل و رجالات المقاومة بالأطلس من إلقاء أطر ثانوية الزرقطوني و ضيوف من ثانوية تنانت الاعدادية المجاورة. و قد وردت على الشكل الآتي:
* المحور الأول حول المقاومة في الأطلس المتوسط، موحا أوحمو الزاياني نموذجا. من إلقاء ابن المنطقة الأستاذ محمد بولمجوج.
* المحور الثاني حول مساهمة قبائل منطقة أزيلال في المقاومة و توحدها ضد الاستعمار الفرنسي. من إلقاء الأستاذ الحسين الرصافي.
* المحور الثالث حول مساهمة قبائل أيت عطا في المقاومة و السياق التاريخي للمعارك التي خاضتها ضد الفرنسيين. من إلقاء الأستاذ خالد أيت مامة.
* المحور الرابع الخاص بأسد الأطلس: المقاوم أحمد الحنصالي كأحد رموز المقاومة بالأطلس الكبير. من إلقاء الأستاذ خالد أيت كورو.
بعد هذه المحاور القيمة فتح باب المناقشة التي عرفت مشاركة مكثفة من لدن الحاضرين من الأساتذة و التلاميذ، كما عرفت نقاشات ساخنة أغنت الندوة و خصوصا حول التهميش الذي طال رموز المقاومة بالأطلس في السنوات الأخيرة.
عرفت الندوة حضور عدد من الأطر التدريسية و شخصيات مدنية ببلدة تنانت، و كذا حضورا مكثفا للتلاميذ من جميع المستويات الدراسية و الذين أبدو تفاعلا فريدا مع الموضوع. فما كان من الجميع إلا أن استحسنوا هذه البادرة الطيبة لنادي التربية على المواطنة و حقوق الانسان بالمؤسسة. و اختتمت على الساعة السادسة مساء بمسابقة في صفوف التلاميذ تضمنت أسئلة شتى حول الموضوع، ثم توزيع الجوائز على الفائزين و توزيع الشواهد التقديرية على المتدخلين.