البطاقة الرمادية البيومترية " كارة كريس " لسيارات الأجرة بأكادير تبعث وتحيي الموتى من قبورهم، تكلموا حتى نراكم؟؟؟
نزلت إحدى المذكرات من قبل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك في موضوع تجديد بطاقات الرمادية المحررة على حامل الورقي الخاصة بسيارات الأجرة الصنف الأول والثاني، تحث مهنيي قطاع سيارات الأجرة على تنزيل المساطير الإدارية الخاصة بأصحاب الرخصة أي أصحاب المأدونيات وخاصة الفئة التي ترقد في لحدها أو في فراش الموت.
هذا، أمر حير المهنيين أنه كرس وتشجع على الظلم والحيف ولأنه أي المذكرة المشؤومة التي لم تستحضر السائق المهني الذي يعيش وضعا مأساويا ومزريا على حساب فئة اقتصاد الريع أي أصحاب المأدونيات الذين تستقبل أرصدتهم البنكية ملايين من الدراهم كل شهر بدون محاسب ولا رقيب.
كما أن بجانبهم فئة من المستغلين مستغلين، هذا كله في ظل لوبي وشركات وهمية تقف كقوة لهضم مطالب السائق المهني وتحدد الإصلاحات التي تخدم مصالحها وترفض الإصلاحات التي تستهذف السائقين المهددين في أي لحظة بالطرد التعسفي في أي وقت أو عند وقوع حادثة سير لا قدر الله، أليس سائق سيارة الأجرة يستحق التنويه والإعتراف بخدماته.
إن ما قدمته الوزارة الوصية من إجراءات لإصلاح منظومة النقل بواسطة سيارات الاجرة سطحية لا تعالج الإشكالية في عمقها، أي وضع قانوني ينظم القطاع لمحاربة الفساد والعشوائية والفوضى التي تشوبه وتراعي هذه الضوابط مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة في الحقوق والواجبات بين فئات الشعب المغربي.
هل تعلمون ان السائق باعتباره العنصر البشري النشيط والمحرك الرئيسي للإقتصاد الوطني والمحلي والجهوي والإقليمي، القلب النابض لتسيير الدم في الشرايين لا يزالون ينتظرون الإستفادة من التغطية الصحية والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي من التقاعد والتأمين عن حوادث الشغل والسير، كما أنهم لم تعطى الفرصة لإستغلال رخصة سيارات الأجرة الذي تكله دفتر التحملات.
هكذا صرح لنا الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للشغل العربي أحوكارالسائق "فليدهب الى الجحيم جحيم المعانات وجحيم القساوة وجحيم الحر والبرد، وكافة أشكال الإستنزاف" ويؤكد لنا فمتى ستنصف الوزارة الوصية على القطاع فئة المقهورين فئة السائقين واغلبهم غالبا ما يخرج من هاته المهنة بأمراض مزمنة وأمراض عضوية خطيرة فهل يكفيه هذا الجزاء فمتى سيستفيق المسؤول المحلي والإقليمي والجهوي والوطني لتدبير ملفات السائقين المهنيين وخاصة الذين قضوا عقودا في خدمة هذا القطاع ومرتفقيه وما يخدمه من خدمات لا ينكرها إلا جاحد أو جاهل حسب قوله.
وللإشارة العديد من هؤلاء السائقين يرقدون في منازلهم يعانون في صمت بعد أن أقعدهم المرض وتعرضت أسرهم للفاقة والحاجة وربما للتشرد أو التسول، والسؤال يرفعه السائق إلى المسؤولين كي يعالجوا ملفاتهم التي تعاني الويلات في الرفوف لسنوات لا تزيدها إلا إهمالا ونسيانا ووضعهم يزداد تدهورا فهل من مجيب وهل من ظمير يتحرك لإنقاد وعلاج مايمكن إنقاده وعلاجه.
عبدالله بيداح