" السويقة " بمدينة أزيلال لها انعكاسات إجتماعية إيجابية على الفقراء والمستوى اللائق بالأسر+ فيديو
أضيف في 24 نونبر 2015 الساعة 33 : 20
" السويقة " بمدينة أزيلال لها انعكاسات إجتماعية إيجابية على الفقراء والمستوى اللائق بالأسر+ فيديو
على غرار الإنعكاسات الإيجابية للسويقات على المستوى الوطني، حققت السويقة بمدينة أزيلال التي تنعقد فقط بعد زوال يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ، انعكاسات إجتماعية كبيرة على الفقراء وذوي الدخل المحدود الذين يشكلون الأغلبية الساحقة لسكان المدينة، وكذا نتائجها على النسيج الاقتصادي المحلي ، حتى أضحى العديد من عديمي الشغل بالمدينة باعة بها، وكذا للارتباط والتفاعل الكبير الموجود بينها وبين سكان المدينة، وبالتالي فسكان أزيلال ممتنون للباعة بهذه السويقة، إذ أصبح الكل يستطيع اقتناء حاجياته المتنوعة خاصة من الملابس، وتخلص من فارق الثمن الذي يصل إلى 100 أو 150 درهم مما أثقل كاهل السكان.
مجال خرج للوجود فارتدى السكان من الملابس والأحذية ما لم يرتدوه من قبل،واقتنوا من الحاجيات ما لم يلمسوه من قبل، و عنوان للخلاص من قلة الملبس وباقي الحاجيات، أي بالعربية تاعرابت " السويقة كسات الناس ".
من الصعب التخلي عن السويقة التي هي لصالح شرائح واسعة من الفقراء وذوي الدخل المحدود، بقدر ما يسهل هجرة المحلات، التي لا يرغب تجارها البيع بالسويقة، لأنهم بكل بساطة لن يبيعوا بثمنها الذي في متناول الفقراء وذوي الدخل المحدود، ولن يرغب أحد بعودة الفارق الذي يصل أحيانا أو يتجاوز 100 أو150 درهم، أما عن الضرائب وكما جاء على لسان أحد تجار المحلات في تصريح لأحد الزملاء بالصوت والصورة، " كانوا يؤدون ثمن 100 درهم فقط كضريبة سنوية".. ، في حين يبيعون بأثمنة باهضة.
وللمصاريف ومتطلبات الحياة المتعددة، لن يتحمل السكان تكاليف كراء وضرائب المحلات، ولن يتخلى سكان المدينة بمفهوم الأغلبية الساحقة عن السويقة، وعودة الإفتقار للملبس وباقي الحاجيات التي تباع بها، ولن يرضوا بالنمط القديم الذي يبديهم جد متأخرين..
السويقة بأزيلال يزورها كل سكان المدينة حتى الأغنياء و ذوي الدخل المرتفع، لأثرها الكبير ودورها التضامني ، سعت إلى تحسين النمط الإجتماعي للغالبية الساحقة من سكان المدينة، التي توسعت عمرانيا وارتفعت كثافة سكانها، سعت أيضا إلى تحقيق المستوى الإجتماعي اللائق بالأسر، وحاربت الجشع والتضخم الذي هيمن لعقود طويلة، ومن خلال ذلك قويت القدرة الشرائية للفرد، وكرست المساواة في اقتناء الحاجيات، وتساهم في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في مفهومه الشمولي..
وعليه، يتعين الأخذ بعين الإعتبار أن هذه السويقة دعمت المستوى اللائق بأسر المدينة، وخلقت الفرق مع النمط الإجتماعي السابق الذي لا يواكب التطور، و على مختلف المتدخلين بما فيهم الإدارات المعنية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، القيام بلعب الدور الأساسي من خلال تظافر جهودهم ومشاوراتهم وتنسيقهم، من أجل بلورة المشاريع المؤطرة والمنظمة للمجال و لهذه المهن، ومما ينعكس أيضا على الجوانب الجبائية، وبالتالي در مبالغ مهمة لصالح الخزينة، وإخراج مشاريع إلى حيز الوجود للرقي بهذه المهن لانعكاساتها الإجتماعية والتضامنية على المواطن، خاصة البسطاء ، وتزويد مثل هذه المجالات التجارية بالإمكانيات والقدرات ومرافقتها لضمان حكامة جيدة لها، عبر تأهيل الرأسمال البشري، والسهر على استمراريتها...
اختم بمثال واقعي حدث معي لن أنساه أبدا..، توجهت يوما بعد الزوال الى السوق الأسبوعي الخميس بمدينة أزيلال ،حينها أحد باعة البصل الذي له أوراق، يجهر بصوت عال بدرهم للكيلو، وبعد إفراغي من شراء باقي الحاجيات من الخضر، قصدت هذا البائع لشراء البصل، فقال لي معذرة قد بعته جملة لفلان، كان المشتري أحد الخضارة الذي أعرفه جيدا يقطن بأزيلال بينما الخضار البائع من إقليم قلعة السراغنة ، لم أكلمه ولم أساومه، لكن المضحك في هذه الرواية، أن هذا الخضار أحد أبناء مدينتي العزيزة ،جلس في نفس الوقت وفي مكان آخر بنفس السوق، حينها ساومته عن ثمن نفس البصل الذي اقتناه جملة من بائعه بدرهم للكيلو، فقال لي 3 ثلاثة دراهم للكيلو، في تلك الفترة لا أحد غيره بالسوق يبيع البصل، قلت له كيف يعقل أنك اشتريته من فلان بدرهم وجلست بقربه وأضفت فارق 2 درهمان، فأجابني بالعربية تعرابت" الله إجعل الغفلة بين البائع والشاري " ، حينها أدركت أن الشناقة لهم مكان في سوق الخضر..
ليكن في علم تجار وحرفيى وسكان ازيلال ان السوق النمودجي كما سماه المجلس البلدي قد استفاد منه اكثر من90في المئة من الفراشين بسطات وبني ملال وبجعد بالاضافة الى قلعة السراغنة وو الى الخ وليعلم الجميع كدالك ان كاتب المقال ..................كان عليه ان ينصط الى الراي الاخر واقول للسيد ........شكرا على هده الالتفاتة