اهتزت باريس الليلة البارحة على وقع سلسلة هجمات منسقة ومتزامنة في أكثر من موقع راح ضحيتها 126 قتيلا وأكثر من مائتي جريح حالة نصفهم تقريبا خطرة .. لم تكد رائحة البارود تنقشع حتى أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ وإغلاق الحدود .. ومنذ اللحظات الأولى والأخبار تتدفق أولا بأول، تارة عن تفاصيل الهجمات، وتارات عن ردود الفعل العالمية ..
إنه الإرهاب يا سادة، وهذا فعل حرب؛ تقول باريس .. وليس بين قولها وتبني ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" فارق زمني يذكر، فكيف له أن يفعل فعلته هذه في ظلام عاصمة الأنوار؟ هل هي بداية تنفيذ وعيده المتكرر دون سابق مقدمة؟ أم أن الخناق ضاق عليه حيث يسيطر ، في سوريا والعراق أساسا؟! وهل لدى منتقدي باريس الحق في تشخيص ما تعرضت له بأنه نتاج مقاربتها في محاربة الإرهاب؟
ضيوف الحوار.. من بيروت إيلي الفرزلي، نائب رئيس مجلس النواب السابق،، ومن باريس الدكتور بسام طحان أستاذ الجيوستراتيجيا في المدرسة العليا الفرنسية بباريس، والمحلل السياسي مصطفى طوسة...