الصورة : محمد كرم مستشار جماعي بسيدي يعقوب إقليم أزيلال
" سالا اللعب " .. مستشار جماعي بأزيلال يطعن في شرف الإنتخابات في القرن 21
فظيع أن تسمع بإقليم أزيلال أصوات تطالب بضرورة السهر على الإنتخابات، خاصة إذا كانت هذه الأصوات نابعة من أحزاب سياسية تحملت لعقود زمام الأمور بالوطن وبجماعتها، ولتجهر بأمور ليست بالغريبة في أيامها، وقد فات الأوان على إحساس المواطنين بصدق كلامها، إذ بحكم أن دور الأحزاب السياسية لا ينحصر في تأطير المواطنين فقط، وإنما ينبني أيضا على ممارسة السلطة وإيجاد الحلول للمشاكل التي يعيشها الناس والمجتمع، فإن المفارقة المطروحة تعني على الأقل أن الأحزاب التي تنتمي لها هذه الأصوات هي عاجزة على تحمل مهامها، وبالتالي ليس من حق الدولة التي تظل البقرة الحلوب لمثل هذه التنظيمات، أن تسمح لمثلها أن تستمر دون القيام بأدوارها.
بإقليم ازيلال، أو في هذا البلد ككل ، هناك مطالب إجتماعية واسعة تدعو إلى نوع من الصرامة والجدية إزاء المال العام وتدبير الشؤون العمومية للمواطنين، فيوم تتدخل الدولة بلغة صارمة وحازمة ولما لا زاجرة في حق الهيئات التي لا ترغب في مراجعة ذاتها وتتشبت بإعادة إنتاج التصرفات المفلسة التي مارستها عنوة بالأمس القريب، سيكون هناك معنى آخر لكلمة الإصلاح التي ما فتئ المسؤولون اليوم يتشدقون بها، والمجال السياسي أهم وسط يمكن أن يشكل مؤشرا على هذا الإختبار المرتبط بالمسؤولية والمحاسبة والتفحص إزاء مصالح المواطنين، فإذا تأكد المفسدون السياسيون بأن " اللعب سالا " لن يتردد باقي الفاعلين في المجتمع المغربي في العودة إلى الصواب وتكريس حقوق المواطنين ومصالح الوطن. فالحقيقة أن هناك أحزابا ومؤسسات يجب أن تزول إذا ما رفضت الدخول في منطق التغيير..
أزيلال الحرة